رعى صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض حفل يوم الوفاء الثالث الذي نظمته الجمعية الوطنية للمتقاعدين في مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض، بحضور معالي محافظ المؤسسة العامة للتقاعد محمد بن عبدالله الخراشي، ومعالي محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية سليمان بن سعد الحميد، وأصحاب المعالي، والمتقاعدين من أعضاء الجمعية. بدئ الحفل بالقرآن الكريم تلاه محمد صالح بافضل، فكلمة لرئيس مجلس إدارة الجمعية الفريق متقاعد عبدالعزيز بن محمد هنيدي، رحب في بدايتها بسمو أمين منطقة الرياض، وسمو الأميرة حصة بنت فهد بن خالد آل سعود، وأصحاب المعالي وأعضاء الجمعية والحضور، مبديا اعتزاز الجمعية الكبير بالرئاسة الفخرية لها من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله، وكذلك رئاسة صاحب السمو الأمير سعود بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع للهيئة الاستشارية للجمعية. وقال الفريق متقاعد عبدالعزيز هنيدي إن مجلس إدارة الجمعية في دورته الثانية حرص على أن تعطى الأولوية للاهتمام برفع رواتب وعلاوات المتقاعدين وخاصة لمن تقل رواتبهم التقاعدية عن ألفي ريال، وأولئك القدامى من المتقاعدين الذين تصرف معاشاتهم على النظام القديم مع متابعة ما تمت دراسته من قبل مجلس الشورى في كل ما له علاقة بالمتقاعدين بجميع فئاتهم. وأضاف أن خدمات المتقاعدين تعد كنزا للوطن ومستودعا للحكمة والخبرة في كل المجالات والتخصصات، والحاجة للوفاء ورد الجميل يحتمان علينا الاستفادة من تلك الطاقات البشرية، داعيا إلى تعاون مجتمعي لتغيير الفكر السائد عند البعض من أن المتقاعدين فئة انتهى دورهم، مبينا أن المتقاعدين في كثير من الدول المتقدمة يشاركون بشكل فعال في التنمية والفكر كما يلقي بعضهم محاضرات وهو في الثمانين ويحاضر آخرون وهم على كراس متحركة يدفعهم إلى ذلك همتهم وعقولهم التي لم تتقاعد. وأشاد رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين بدور المرأة في الجمعية ومشاركتها الفعالة في مجلس الإدارة وفي القسم النسوي، وكذا الدعم والتشجيع الفعال من صاحبات السمو الأميرات وسيدات المجتمع الفاضلات. ولم يغفل الفريق متقاعد هنيدي الإشارة إلى دور مؤسسي الجمعية وجهودهم الكبيرة إلى قامت الجمعية وأصبح لها كيان، مؤكدا حاجة الجمعية المستمرة لتعاونهم وأفكارهم، لافتا في الوقت نفسه إلى أن فرع الجمعية في الرياض سيتم افتتاحه قريبا. عقب ذلك ألقيت كلمة البنك السعودي للتسليف والادخار ألقاها المراقب المالي للبنك محمد بن عبدالله السلامة، فكلمة صندوق المئوية ألقاها نائب المدير العام للعلاقات الإستراتيجية ياسر بن عبدالعزيز المسفر، ثم كلمة لصندوق تنمية الموارد البشرية ألقاها نائب المدير العام للتدريب والتوظيف الدكتور عادل الصالح، فقصيدة عن هموم وتطلعات المتقاعدين ألقاها المتقاعد عبدالجبار بن أحمد السعدون، فمشهد تمثيلي شارك فيه الممثلون يوسف الجراح، سعد المدهش، أيمن العبيد وأخرجه خالد الباز. ثم ألقى راعي الحفل صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن كلمة أكد فيها أهمية هذه المناسبة ذلك أن المتقاعدين والمتقاعدات أسهموا في خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنيهم وأسهموا أيضا في بناء لبنات هذا الوطن الشامخ . ونوه سموه بحرص ولاة الأمر حفظهم الله على كل ما من شأنه تحقيق الرفاه لأبناء هذا الوطن ودعم الجهود الرامية إلى تلبية تطلعاتهم وتحقيق رغباتهم. وقال إن من الشواهد على ما تجده الجمعية الوطنية للمتقاعدين من دعم كبير لتحقيق أهدافها المختلفة في الجوانب الاجتماعية، الصحية، الاقتصادية، الحقوقية، أو الاستفادة من خبرات المتقاعدين وتطوير مهاراتهم. وأضاف سموه "جاء تتويج هذا الاهتمام بتشرف أعضاء الجمعية بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي كان لكلماته الصادقة وتوجيهاته السديدة أكبر الأثر في دعم نشاطات الجمعية وتوجيه خططها وإستراتيجيتها، وما تحظى به من دعم من سمو ولي العهد الأمين، وكذا الدعم المستمر والمؤازرة من سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية لتذليل جميع العقبات التي تعترضها، حيث جاءت أولى ثمار هذا الدعم في تبني مشاريع مقراتها تحت مسمى "مشروع الأمير نايف للمراكز الوطنية للمتقاعدين"، فضلا عن دعم سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه". ودعا سموه الله أن تؤتي هذه اللقاءات ثمارها ليستفيد الجميع من خبرات المتقاعدين فضلا عن تلبية احتياجاتهم، مشيدا بالقائمين على الجمعية وأعضائها وخاصة صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الاستشارية للجمعية بالإضافة إلى رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالعزيز بن محمد هنيدي، موصلا الشكر لصاحبة السمو الأميرة حصة بنت فهد بن خالد آل سعود الرئيسة الفخرية للقسم النسائي في الجمعية الوطنية للمتقاعدين على رعايتها واهتمامها الدائم بمناشط الجمعية. ثم سلم سمو أمين منطقة الرياض دروع التكريم لأعضاء مجلس الإدارة السابق للجمعية، ودروعا أخرى لأولئك الذين قدموا خدمات جليلة للجمعية. وفي ختام الحفل أوضح سمو أمين منطقة الرياض في تصريح للصحفيين أن أمانة منطقة الرياض لديها تنسيق دائم ومستمر بشأن تخصيص بعض الأراضي والمواقع للجمعية الوطنية للمتقاعدين لكي تقيم عليها مقراتها. وأشار سموه إلى أن "أمانة الرياض تدرس حاليا مع الجمعية فكرة مشابهة لمشروع الساحات البلدية بحيث يتم تخصيصها للمتقاعدين تكون أشبه ب "الديوانيات" يلتقي فيها المتقاعدون".من جهته أعلن رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين الفريق متقاعد عبدالعزيز بن محمد هنيدي أن مجلس إدارة الجمعية يركز في دورته الجديدة على مسألة الدخل "المعاش الشهري" للمتقاعد خاصة لمن تقل رواتبهم الشهرية عن ألفي ريال في ظل غلاء المعيشة، وقال "نتابع هذا الأمر مع مجلس الشورى"، كما نعمل على أن يتطور نظام التقاعد الحالي بحيث يتماشى مع الظروف المعيشية والاجتماعية للمتقاعد. وقال "نركز الآن على رفع الحد الأدنى للراتب التقاعدي إلى حوالي 3500 ريال، وأن تضاف خمسة بالمائة علاوة سنوية خاصة لمواجهة الظروف المعيشية في الوقت الراهن". وأضاف "كما نسعى إلى أن تكون بطاقة الموظف المتقاعد ذات قيمة ومعترف فيها ويحصل بها المتقاعد على تخفيض في المستشفيات والمنافع، مشيرا إلى أن عددا من فروع الجمعية الستة عشر في مختلف مناطق المملكة قد اتفقت بالفعل مع المستشفيات في مناطقها وعلى تخفيض للمتقاعدين في بعض الأسواق، ونعمل في اتجاه أن يكون لبطاقة المتقاعد معاملة خاصة في مختلف المصالح والجهات، وقال إن الجمعية ستعقد اجتماعا مع البنك العربي الوطني لمناقشة تقديم تسهيلات مختلفة للمتقاعدين بوصف رواتب المتقاعدين تصرف حاليا عبر هذا البنك مثل قروض طويلة الأمد". وقال إنه "صدرت الموافقة على منح الجمعية أرضا مساحتها تصل إلى عشرة آلاف متر مربع لإقامة مقر للجمعية عليها، ونطمح أن تكون هناك أرض أخرى لإقامة ناد للمتقاعدين عليها". وعن سبب تأخر تنفيذ "مشروع الأمير نايف للمراكز الوطنية للمتقاعدين" أرجع رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين ذلك إلى التمويل مفيدا أن البنوك تدرس مسألة التمويل ببطئ. وأقر هنيدي بقصور التعريف الإعلامي بالجمعية وخدماتها لفئة المتقاعدين واعدا بحملة تثقيفية مترافقة مع نشاط ثقافي واجتماعي وندوات ومسرح خاصة بالمتقاعدين.