أكد الدكتور أسامة الخطيب استشاري ورئيس قسم الغدد والسكري بمستشفى سعد التخصصي أن هناك علاقة بين مرض كسل الغدة الدرقية والسمنة، موضحًا أن الغدة الدرقية تقوم بإفراز هرمون الثايروكسين الذي يؤثر في عملية حرق الغذاء والشحوم، وعندما يقل إفراز هذه الغدة من الثايروكسين ينخفض معدل الحرق ويظهر مرض السمنة. وأوضح الدكتور الخطيب أن الغدة الدرقية من أهم الغدد الموجودة في الجسم، وهى بمثابة "محطة توليد الطاقة" في الجسم البشري، على اعتبار أن تلك الغدد الموجودة في منطقة الرقبة تعمل أساسًا على إفراز الهرمونات التي تتحكم في عمليات أيض الخلايا، وبالتالي فإنه عند حدوث أى اضطراب في وظيفة الغدة الدرقية يحدث خلل في جميع وظائف الجسم. ومن أعراض مرض الغدة الدرقية حدوث ضعف عام وكسل وانتفاخ الوجه وارتفاع درجة الحرارة والإرهاق المستمر، وكذلك حدوث صعوبة فى التنفس وزيادة مستمرة فى العرق وضعف العضلات والرعشة المستمرة فى اليد والعصبية الشديدة، فضلا عن وجود شهية كبيرة جدًا لدى المريض مع نقص فى الوزن وإسهال في الوقت ذاته. وعن كيفية العلاج، يقول الدكتور أسامة الخطيب أن هناك ثلاث طرق لعلاج زيادة إفراز الغدة الدرقية، أحدثها العلاج عن طريق اليود المشع، وهى طريقة حديثة ينفرد بها مستشفى سعد التخصصي في المنطقة الشرقية، والطريقة الثانية هي الأدوية التى تؤدى إلى تقليل إفراز الثايروكسين، والتحكم في الأعراض المصاحبة للمرض، أما الطريقة الثالثة فتتمثل في اللجوء إلى الجراحة لإزالة الغدة إذا كان حجمها كبير وتسبب صعوبة في التنفس.