وسط حضور مصري غفير يتقدمهم ابناء الرئيس المصري علاء وجمال مباراك صفع المنتخب الجزائري نظيره المصري بهدف وتأهل لكأس العالم 2010 للمرة الثالثة في تاريخه وأنهى بذلك مسلسل المباراة بين الفريقين الذي استمر لأكثر من شهر وامتد خلالها بين ثلاث عواصم عربية. وشهدت العاصمة السودانية الليلة مباراة الحسم التي برع فيها الجزائريون عندما حدوا من خطورة أبناء الفراعنة وأجبروهم على اللعب وسط الميدان أكثر وقت المباراة. وسط حضور جماهري كثيف على استاد نادي المريخ في أم درمان انطلقت موقعة الخرطوم الفاصلة بين منتخبي الجزائر ومصر لحسم بطاقة تأهل المجموعة إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. الدقائق الأولى من المباراة شهدت عددا من الاحتكاكات البدنية بين اللاعبين وكرت أصفر قبل مرور الدقيقة الأولى لذير بلحاج تبعه كرتان آخران لغزال الجزائري ووائل جمعة المصري الأمر الذي أنذر بلقاء ساخن بين الفريقين الكبيرين. المنتخب المصري هدد مرمى الحارس الجزائري البديل فوزي شاوشي عبر أبو تريكة من ضربة رأسية جاءت إثر ضربة ركنية كادت أن تفتتح أهداف المباراة. فيما استبسل الدفاع المصري في إبعاد كرة في غاية الخطورة للهجوم الجزائري الذي أحدث دربكة شديدة أمام المرمى المصري. مرور 40 دقيقة من عمر الشوط الأول والمباراة لم يغير شيئا في نتيجتها مع خطورة نسبية لمحاربي الصحراء حتى تكللت الجهود الجزائرية بهدف التقدم للاعب عنتر يحيى في الدقيقة 41 لينتفض الفراعنة في محاولة تعديل النتيجة لكن صافرة الحكم كانت أقرب معلنة نهاية الشوط الأولى بتقدم جزائري بهدف نظيف. شحاته دخل الشوط الثاني وهدفه في المقام على الأول على تعديل النتيجة حيث أن التعادل ينقل المباراة إلى الأشواط الإضافية والركلات الترجيحية إن استلزم الأمر، المدرب المصري زج بحسني عبد ربه ومحمد زيدان في محاولته لتعديل النتيجة لكن محاربي الصحراء حافظوا على نتيجة المباراة حتى النهاية وطاروا بحلم كأس العالم.