جددت المملكة العربية السعودية رفضها القاطع للإرهاب وإدانتها له بكل أشكاله وصوره ومهما كانت مبرراته وأهدافه. جاء ذلك خلال كلمة المملكة التي ألقاها معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم في المؤتمر الحادي عشر حول الجريمة عبر الوطنية الذي نظمه منتدى كرانز مونتانا في العاصمة الفرنسية باريس واختتم أعماله اليوم. وتناول معالي وكيل وزارة الداخلية في كلمته موقف المملكة من الإرهاب ، وأبرز التدابير والإجراءات التي اتخذتها المملكة بهذا الخصوص، لاسيما في مجالي مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال ، وأكد خلالها رفض المملكة القاطع للإرهاب وإدانتها له بكافة أشكاله وصوره ، ومهما كانت مبرراته وأهدافه. وأوضح معاليه بأن المملكة هي نفسها ضحية للإرهاب ، وتعرضت لعدد من الحوادث الإرهابية حوالي 98 عملية إرهابية ، وبأن المملكة عانت من الإرهاب وتداعياته قبل وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر في عام 2001م . وأشار إلى أن الأعمال الإرهابية التي وقعت في المملكة حصدت أرواح حوالي (90) شخصاً من الضحايا المدنيين ، وتسببت في جرح وإصابة نحو (608) أشخاص ، وتمكنت المملكة من إحباط نحو (160) عملية إرهابية عن طريق الضربات الاستباقية للأجهزة الأمنية السعودية ، وتكبدت الأجهزة الأمنية السعودية خسائر بشرية بين منسوبيها بلغت حوالي (65) وإصابة نحو (390) . وقال معاليه إن درجة التهديد التي كانت تشكله الجماعات الإرهابية في المملكة قد تقلص بدرجة كبيرة ، وذلك ما كان ليتم لولا حرص قيادة المملكة على مكافحة هذه الظاهرة ، ودعمها ورعايتها للأجهزة الأمنية المختصة ، مبيناً أن المملكة من أوائل الدول التي نبهت من خطورة أسامة بن لادن وفساد منهجه ، وجردته من الجنسية السعودية ، وبادرت إلى تجميد الأرصدة والأصول العائدة له في المملكة منذ عام 1994م ، أي قبل وقوع أحداث الحادي عشرة من سبتمبر بفترة طويلة.