شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم في أعمال اجتماع مديري التربية والتعليم حول خطة الوزارة للتوعية بالأنفلونزا H1N1 في الرياض يوم أمس الثلاثاء، وحضر الاجتماع معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر نائب وزير التربية والتعليم ومعالي الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز نائب الوزير لشؤون تعليم البنات، وبحضور أصحاب السعادة وكلاء الوزارة ومديري ومديرات العموم في جهاز الوزارة ومساعدات مديري التربية والتعليم في المحافظ والمناطق. ورحب سمو وزير التربية والتعليم بالمشاركين وتمنى لهم التوفيق في هذا الاجتماع والخروج بما يحقق تطلعات القيادة ويوافق آمال الميدان التربوي، وقال سموه إن الوزارة قد تجاوزت مرحلة الحاجز النفسي للتعامل مع هذا المرض، وان العالم اليوم يشهد انسجاماً وتعاملاً علمياً مع المرض يرفض الرضوخ للتهويل، إذ لا يمثل المرض هاجساً مخيفاً كما هو الحال لدينا، وقال أن ذلك مرده إلى التهويل الذي واكب التعامل إعلامياً مع الانتشار السريع للمرض، وأشار سموه إلى ضرورة تعميق مفهوم أن النظافة سلوك حياتي لا يرتبط بوقت أو مكان، وإنما هو جزء من المفاهيم التربوية التي يجب أن تعزز في نفوس الطلاب والطالبات، ومنسوبي العمل التربوي والتعليمي. وشدد سمو الوزير على الدور الرئيس للأسرة في تفعيل كافة التوصيات والبرامج التي تنفذ في إطار المدرسة، والبحث عن كافة السبل الكفيلة بإيجاد مساحة مناسبة من التواصل مع عناصر الحي الذي تقع فيه المدرسة، مؤكداً سموه أن ذلك يأتي في إطار الدور الاستراتيجي لوزارة التربية والتعليم في المجتمع بشكل عام. وحول ما يجري في منطقة جازان من عمليات عسكرية تقوم بها القوات المسلحة لحماية حدودنا، وإعلان المناطق المحيطة بمواقع المواجهة مناطق عسكرية يتم إخلاء سكانها حفاظاً على سلامتهم، فقد وجه سموه بقبول كافة الطلاب والطالبات الذين تم إخلاؤهم مع ذويهم في كافة مناطق ومحافظات المملكة، كما أشاد سموه بالأدوار التطوعية التي يبذلها منسوبو ومنسوبات مدارس التعليم العام في منطقة جازات للتخفيف على المواطنين، وأكد سموه أن ذلك نابع من الحس الوطني الذي يحمله المواطنون لوطنهم. وفي ذات الإطار وجه سموه بأن تكون كافة الإمكانات التي تقع تحت إشراف وزارة التربية والتعليم تحت تصرف سمو أمير المنطقة، سواء المباني المدرسة والمستودعات وما تحتويه من تجهيزات مختلفة وسيارات لتسخيرها فيما تطلب فيه من قبل جهات الاختصاص في المنطقة. كما تم نقاش إجراءات الاستعداد لبداية العام الدراسي وتطبيقاتها على أرض الواقع، حيث شملت تشكيل اللجان وتحديد منهجية العمل للجنة العليا واللجنة التنفيذية والمراحل الزمنية لكل مرحلة وتحديد أهدافها، بالإضافة إلى مناقشة برنامج "مستعد" الحاسوبي الذي استخدم لمعالجة البيانات، وتوفير المعلومات والإحصاءات بما يتوافق مع الاحتياج العام، كما ناقش الاجتماع بعض الصعوبات التي واجهت انطلاقة العام الدراسي وإيجاد الحلول لها والتي منها العجز في أعداد المعلمين والمعلمات والذي جاء نتيجة عوامل خارجية، وانخفاض مستوى التجهيز والنظافة في المدارس على إثر مراجعة العقود من قبل الوزارة وعدم كفايتها لحاجة المدارس وضعف المؤسسات التي تم التوقيع مع بعضها، بالإضافة إلى عدم اكتمال بعض أعمال الصيانة في المدارس قبل بدء العام الدراسي بسبب انسحاب عدد من المقاولين، أو تراخي بعضهم في إنجاز المهام الموكلة إليهم، وقد تم خلال الفترة الماضية التنسيق مع الوزارات المعنية لإنهاء إجراءات الترشيح والتعيين للمعلمين والمعلمات، مع اتخاذ إجراءات تنفيذية ميدانية للحد من وجود العجز والتي شملت التعاقد المباشر من قبل إدارات التربية والتعليم، بالإضافة إلى منح مديري التربية والتعليم مزيداً من الصلاحيات المقننة التي تضمن معالجة معوقات بدء العام الدراسي بشكل عاجل. من جانب آخر ناقش الاجتماع لقاح إنفلونزا H1N1 الذي أمر خادم الحرمين الشريفين بتوفيره للطلاب والطالبات وآلية تقديم الجرعات لهم، وأكد الأستاذ فيصل بن معمر أن وزارة التربية والتعليم أكملت إعداد خطة شاملة بالتنسيق مع وزارة الصحة، للعمل على توفير كافة اللقاحات للطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام ووفق آلية عمل تضمن التأكد من موافقة أولياء الأمور على منح اللقاح لأبنائهم.