حين تتحول نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومحبته, إلى عمل واقتداء ونصرة واعية لخاتم الأنبياء , فإنها تثمر أطيب الثمار واينعها , وهو ما تحقق من خلال المسابقة العالمية للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم التي نظمها مركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته التابع لرابطة العالم الإسلامي والتي زاد عدد الباحثين المتقدمين لها عن 430باحثا من خمسة وعشرين بلدا على الرغم من كونها مسابقة جديدة ناشئة". واضح الأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته الدكتور عادل بن علي الشدي أن " كتاب "الرحمة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم " تأليف الدكتور راغب الحنفي السرجاني حاصل على جائزة المركز الأول بالمناصفة في مسابقة حسن عباس شربتلي العالمية للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم مبيناً أنه تم اختيار "مظاهر الرحمة للبشر في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم , موضوعا للمسابقة في عامها الأول حيث أن الرحمة من أظهر وأعظم ما اتصف به هذا النبي الكريم , فهو الرحمة المهداة من الله لخلقه . وجاء كتاب الدكتور راغب السرجاني "الرحمة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم" في مجلد من 490 صفحة من القطع المتوسط , ويتضمن خمسة أبواب , يبدأ بالحديث عن "الرحمة في رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم" في الباب الاول , إلى "رؤية غير المسلمين للرحمة" في الباب الخامس من الكتاب , مرورا بالحديث عن "رحمته صلى الله عليه وسلم بالمسلمين " و "رحمته صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين" , و"شبهات وردود". ويقول الدكتور السرجاني :أن حياة رسولنا صلى الله عليه وسلم كانت تطبيقا عمليا لكل حكم من أحكام الشريعة , فخرجت لنا هذه الحياة في شكل بديع , شمل كل المتغيرات التي من الممكن أن تقابل الفرد أو الجماعة أو الأمة ككل , فالرسول صلى الله عليه وسلم تعامل في حياته مع كل الطوائف , التي من المحتمل أن يتعامل معها المسلمون , ومر بكل الظروف التي من من الممكن أن تمر بها الأمة الإسلامية , في ظروف حرب , وظروف سلم , ولقد شهدت السيرة النبوية إعجازا إلهيا واضحا جليا في تكثيف كل الأحداث التي من الممكن أن تواجه المسلمين في أي زمان وفي أي مكان وذلك في ثلاث وعشرين سنة فقط حتى يتحقق التوجيه الإلهي الحكيم.