نسبت مذكرات إلى الرئيس العراقي السابق صدام حسين قوله إنه قرر إعدام ابنه عدي عندما قتل أحد مرافقيه، لكنه تراجع بعد وساطة من ملك الأردن السابق الحسين بن طلال. وحسب الذكرات، التي جمعها محاميه خليل الدليمي، فقد طلب صدام من القضاء أن يقول كلمته "لكنني وجدت أن وزير العدل والقضاء العراقي كان محرجا أمامي فقررت إعدامه". ونسبت المذكرات إلى صدام قوله "لكن أم عدي ارسلت مبعوثا من دون علمي إلى الملك الحسين بن طلال، ...وفوجئت به يطلب مني العفو عن عدي". ووفقا للمذكرات، الصادرة في 480 صفحة عن دار المنبر للطباعة في الخرطوم، قال صدام "اضطررت وفقا للتقاليد العربية العفو عن عدي شرط أن يعفو عنه أهل الضحية". خطة للهروب ونسبت المذكرات، التي تحمل عنوان "صدام حسين من الزنزانة الاميركية.. هذا ما حدث"، إلى صدام أنه أعد خطة سرية للهروب من المعتقل الأمريكي. ووفقا للمذكرات، قال صدام إنه أعد "خطة كاملة للهروب من السجن بمساعدة فصائل من المقاومة العراقية". ونسبت إليه أنه نه حدد لهذه القوة هدفا هو "اقتحام سجنه إذا وقع في الأسر". وحسب المذكرات، فقد رفض صدام عرضا للخروج من العراق قبل الحرب. وأضاف صدام "الامريكيون أبلغوني بذلك وبطريقة غير الوساطة الدبلوماسية المعتادة بأنهم سيضغطون على أية دولة الجأ إليها". وقال صدام إن حراسه الامريكيين كانوا يطلبون توقيعه كالمعجبين. 144 مرة وقالت وكالة فرانس برس إن الدليمي التقى صدام في زنزانته 144 مرة حتى قبل أيام قليلة من إعدامه. وقال الدليمي في لقاء مع الوكالة إن كتابه يتضمن مذكرات صدام حسين ابتداء من عام 1959 عندما شارك في محاولة اغتيال رئيس وزراء العراق آنذاك الزعيم عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد وسط بغداد الى حين تسلمه السلطة والحروب التي خاضها والعلاقات العراقية - الامريكية. كما أشار الدليمي إلى أن صدام روى هذه المذكرات شفويا "لان الامريكيين كانوا يمنعون أي تداول للاوراق بيني وبينه فأضطر ان يحدثني عما جرى شفويا كي ادونها حال مغادرتي له". ويتعرض الكتاب لعدة قضايا منها العلاقة بين نظام صدام والولايات المتحدة حتى غزو العراق للكويت عام 1990 كما يتطرق بالتفصيل لأسباب سقوط بغداد في أيدي الأمريكيين في التاسع من أبريل/ نيسان عام 2003. كأنسان عادي وأضاف الدليمي أن " الكتاب يتضمن فصلا كاملا عن قائد الحرس الجمهوري الفريق اول الركن سيف الدين الراوي الذي تحدث عن معركة المطار" في اشارة الى مطار بغداد الدولي. كما أوضح ان "الكتاب يتطرق كذلك الى ظروف اعتقاله وحياته داخل المعتقل وكيف كان يقضي يومه كانسان عادي". وقد اعتقلت القوات الاميركية صدام حسين في 13 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2003 عندما كان هاربا ومختفيا في حفرة تحت الارض في مزرعة تقع في بلدة الدور القريبة من مدينة تكريت، وأُعدم صدام في 30 ديسمبر 2006 شنقا في أحد سجون بغداد.