أصر الدكتور محمد بن يحيى النجيمي الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء, وعضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي بمكة المكرمة على رأيه الشرعي بعدم جواز بدء الدراسة في جميع المراحل التعليمية, حتى في الجامعات في وقتها, مثمناً الأمر السامي الكريم بتأجيل الدراسة أسبوعين في المراحل الأولية, ولمدة أسبوع في المراحل المتوسطة والثانوية, مطالباً وزارتي الصحة والتربية والتعليم بمصارحة القيادة بحقيقة الأمر, خاصة أن خطر انتشار أنفلونزا الخنازير لا يزال قائماً, وانتشاره يزداد رغم الاحترازات التي اتخذت.. مضيفاً إن المملكة أكثر دول العالمين العربي والإسلامي إصابة بالمرض, وأكثرها في عدد الوفيات جراء أنفلونزا الخنازير, والوباء قادم بقوة مع قدوم الحجاج والمعتمرين من بلادهم. وقال النجيمي: لذلك أرى النظر في موضوع تأجيل المدارس مرة أخرى, وأن يشمل التأجيل المعلمين والمعلمات, وطلاب الجامعات إلى ما بعد الحج للأسباب التالية: أن الأمصال الخاصة بالتطعيم ضد أنفلونزا الخنازير سوف تتأخر.. وخطورة انتشار المرض في فصل الخريف, ومن ثم ازدياد الإصابات. والحجاج سيتوافدون إلى المملكة خلال الأيام القليلة القادمة, والمملكة حري بها اتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات العملية, لمواجهة ما قد يحمله بعض الحجاج من فيروسات, ومن هذه الإجراءات تأجيل الدراسة إلى بعد الحج, لتكثف الأجهزة الصحية دورها في رعاية الحجاج والمعتمرين, خاصة أن هذه تجمعات كبيرة في أماكن محددة, فالمملكة يأتي لها أكثر من مليوني حاج, مطلوب رعايتهم والحفاظ على صحتهم كعهد المملكة الدائم برعايتها للحجيج. ولا جدوى من تدريب المعلمين والمعلمات على مكافحة الفيروس والمصل لم يأت بعد, وتكدس الفصول بالتلاميذ, ومعظم المدارس مستأجرة, وقد لا تتوافر في الكثير منها التهوية اللازمة. ونفى الدكتور النجيمي أن يكون مبالغاً في أقواله, وقال: ما نقوله يستند إلى أسباب وأرقام وإحصاءات، فهناك أكثر من 350 ألف مصاب بالفيروس عالمياً. ورد النجيمي على المشككين في وطنية المطالبين بتأجيل المدارس وتساءل: ما دخل الوطنية في التحذير من وباء قائم وينتشر, بل العكس أن من يتهاونون في التعامل مع خطورة الوضع عليهم مراجعة أنفسهم, وماذا يقول هؤلاء بعد الأمر السامي الحكيم بتأجيل الدراسة.