قالت مجلة علمية تصدر يوم غد ان ثلاث بعثات فضائية منفصلة إلى كوكب القمر اظهرت أن هناك أدلة واضحة على وجود المياه في سطح ذلك الكوكب حيث تتركز المياه على قطبيه ويعتقد ان المياه قد تشكلت نتيجة الرياح الشمسية. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن البحث الذي تنشره مجلة ساينس المهتمة بالابحاث العلمية المختلفة يوم غد أن المياه تتحرك بشكل دوري ومتتابع على سطح كوكب القمر وربما تشكلت بفعل اختلاط الجسيمات بالغبار الموجود على سطح القمر. وقالت الاذاعة ان الباحثة كارل بيترز من جامعة براون الامريكية وزملاؤها راجعوا المعطيات التي توصل إليها المسبار الهندي إلى القمر حيث اكتشفوا أن هناك أدلة على وجود كميات من المياه في سطح القمر ويبدو أن المياه التي عثر عليها تتميز بكثافة عالية ومتركزة في المناطق القريبة من قطبي القمر. ونسبت الى بيان صادر عن الدكتورة كارل بيترز قوله /عندما نقول مياه على سطح القمر فإننا لا نتحدث عن بحيرات أو محيطات أو حتى برك. ووجود مياه في القمر يعني جزيئات مائية ومزيج من الهيدروجين والأكسجين تتفاعل مع جزيئات الصخور والغبار ولا سيما في الأجزاء العلوية من سطح القمر/ . فى غضون ذلك قال الباحث بول لوسي من جامعة هاواي إن هذه التقارير التي تتحدث عن وجود مياه في سطح القمر تتزامن مع الاهتمام الكبير باحتمال وجود كميات من المياه في قطبي القمر.معربا عن الاعتقاد انه يمكن العثور على مناطق أكثر رطوبة بعيدا عن المناطق التي اكتشفناها إلى حد الآن. واضاف بول لوسى قائلا /من المحتمل أيضا أن تكون المعادن الحاملة لجزيئات مائية والتي اكتشفت سابقا في عينات من القمر نشأت في هذا الكوكب. لكن النتيجة الأكثر أهمية من وراء هذه الملاحظات هي أنها جعلت الباحثين يعيدون التفكير في مفهوم أن القمر جاف انه ليس جافا كما يبدو/ . ويُذكر أن القمر معروف بأنه أكثر جفافا من أي منطقة صحراوية على كوكب الأرض.ويعود الفضل في اكتشاف آثار على وجود كميات من المياه إلى المعدات الأمريكية التي حملتها أول بعثة فضائية هندية إلى القمر فى وقت سابق .