حذر مركز حقوقي فلسطيني اليوم، من انهيار وشيك لقطاع التعليم الفلسطيني شرق مدينة القدسالمحتلة بسبب الضائقة الصعبة التي يعانيها هذا القطاع عشية افتتاح العام الدراسي. وأكد مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في تقرير له اليوم، وجود نقص حاد في الغرف الصفية، وفي عدد المدارس التي يمكنها استيعاب أكثر من 10 آلاف تلميذ مقدسي هم الآن دون أي إطار تعليمي. وحمّل بلدية القدس ووزارة المعارف الإسرائيليتين جزءًا كبيرًا من المسؤولية لعدم توفيرهما المباني الكافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة الذين اضطرت أسرهم للانتقال من أماكن سكنها إلى مركز المدينة، وفي ضواحيها الشمالية على وجه التحديد في بيت حنينا وشعفاط، كذلك في البلدة القديمة، منوها الى أن عدد هؤلاء الطلبة يقدر بنحو 5 آلاف طالبة وطالبة. وحذر من أن عدم حل مشكلة الغرف الصفية يعني زيادة في أعداد الطلبة المقدسيين المتسربين من مدارسهم، مع ما ينجم عن ذلك من ظواهر اجتماعية وسلوكية عديدة يعاني منها المجتمع المقدسي في هذه المرحلة. وأوضح أن الأزمة الشديدة التي تعانيها مدارس البلدية ووزارة المعارف الإسرائيليتين بسبب الازدحام الكبير للطلبة وتكدسهم داخل الصفوف يعكس واقع حال قطاع التعليم المقدسي المهدد بالانهيار، حيث توجد 146 مدرسة. وشدد على أن واقع المعاناة التي تعيشها مدارس مديرية القدس، وكذلك المدارس الخاصة والأهلية ليس أحسن حالا، حيث تعاني من النقص في الغرف الصفية، وعدم مواءمة الأبنية للتعليم. وأعلن التقرير أنه يتولى الإشراف على مدارس مدينة القدس عدة جهات، كما تفيد بذلك مديرية التربية والتعليم في القدس، موزعة على النحو، فيوجد مدارس تشرف عليها بلدية القدس ووزارة المعارف الإسرائيليتين ويبلغ عددها 54 مدرسة يعمل فيها 1700 معلم ومعلمة. وذكر أن هناك مدارس خاصة وأهلية يبلغ عددها 46 مدرسة، ويعمل فيها 135 معلمًا ومعلمة، ويبلغ عدد طلبتها 2419 طالبًا وطالبة. وكشف أنه يوجد في المدينة كذلك مدارس الأوقاف التي تشرف عليها مديرية التربية والتعليم الفلسطينية، ويبلغ عددها 38 مدرسة، يعمل فيها 746 معلما ومعلمة، ويدرس فيها 12431 طالب وطالبة، إضافة إلى مدارس وكالة الغوث الدولية وعددها 8 مدارس، ويعمل فيها 135 معلما ومعلمة، ويدرس فيها 17839. ونبه اتقرير من أن نقص الغرف الصفية في مدارس المدينة المقدسة يصل عشية افتتاح العام الدراسي الجديد إلى 1800 غرفة صفية، مؤكدًا أن حل هذه الإشكالية تستوجب بناء هذا العدد الكبير من الغرف الصفية، أو استئجار مبان جديدة مؤهلة لاستيعاب الطلبة المحرومون من الدراسة.