روت الشقيقات الناجيات من الحادث الذي وقع بمدخل محافظة النماص الخميس الماضي وراح ضحيته والدهن ووالدتهن اللحظات الأخيرة لرحلتهم من خميس مشيط إلى النماص وتعرضت فيه الشقيقات الخمس إلى إصابات متفرقة. ,وقالت احداهن نحن بنات المغفور لهما: علي الشهري وعائشة العمري نفيدكم بالآتي: في يوم الأربعاء الموافق 7/8/1430 ونحن عائدون إلى مدينة النماص قادمين من أبها لحضور زواج أحد الأقارب حصل لنا حادث مروع بسبب إهمال الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي... وكانت والدتنا ليلة الزواج عند مغادرتها قصر الأفراح قد ودعت المدعوات والأقارب بوداع حار وبلهجة "قد لا نلتقي في القريب" وكان هذا الوداع يوحي بدنو الأجل. وفي صبيحة اليوم التالي كان والدانا قبل أن نغادر منزلنا في خميس مشيط قد اغتسلا ولبسا الملابس الجديدة وغادرنا منزلنا باتجاه النماص وكانا يتحدثان معنا ونتجاذب أطراف الحديث ودعا والدنا لوالدتنا بأن يرضى الله عنها ويسامحها بسبب صبرها ووفائها معه ووقوفها معه في السراء والضراء وأن يحسن خاتمتها.