أصدرت اسرائيل أمرا لدبلوماسييها باستخدام صورة قديمة للزعيم الديني الفلسطيني الراحل الحاج أمين الحسيني خلال لقاء له مع الزعيم النازي أدولف هتلر لمواجهة انتقادات عالمية لخطة بناء يهودية في القدسالشرقية العربية. وقال مسؤولون اسرائيليون يوم الاربعاء ان افيجدور ليبرمان وزير الخارجية طلب من السفراء توزيع الصورة التي التقطت عام 1941 في برلين للزعيم النازي يجلس الى جوار الحسيني الذي كان يشغل منصب مفتي القدس. وصرح مسؤول بأن ليبرمان وهو قومي متشدد يأمل أن "تحرج" الصورة الدول الغربية فتكف عن مطالبة اسرائيل بوقف المشروع الذي تبنيه على أرض تملكها أسرة الحسيني في القدسالشرقية التي تقطنها أغلبية من العرب. واحتلت اسرائيل القدسالشرقية عام 1967 ثم ضمتها لاحقا الى أراضيها في اطار مشروعها لجعل القدس الموحدة عاصمة لها وهو قرار لا يحظى باعتراف دولي. وقال مسؤول اخر ان بعض الدبلوماسيين عارضوا الخطوة التي قدمها ليبرمان قائلين انها من الممكن أن تجلب على اسرائيل انتقادات أكثر لانها ستبدو وكأنها تتجنب الصراع الاوسع الذي تواجهه مع الفلسطينيين الذين يريدون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وسُئل متحدث عن السبب الذي حدا بليبرمان لاصدار هذا الامر فقال "لانه من المهم للعالم أن يعرف الحقائق" ولم يزد على ذلك. واحتجت الولاياتالمتحدة وأوروبا هذا الاسبوع على خطة لشركة اسرائيلية خاصة لبناء 20 شقة سكنية على الارض التي تقول ان مليونيرا أمريكيا يهوديا اشتراها كما احتجت على تهديدات اسرائيل بهدم منازل فلسطينية وهو ما قد يؤدي الى تشريد الالاف وأدى هذا الجدل الى توسيع الشقاق بين الولاياتالمتحدة واسرائيل التي ترفض الاستجابة لمطالب الرئيس الامريكي باراك أوباما بوقف البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة حتى يمكن استئناف مفاوضات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين. ويعيش ما يقرب من نصف مليون اسرائيلي في المستوطنات التي بنيت في الضفة الغربيةالمحتلةوالقدسالشرقية وهي المناطق التي يعيش فيها حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني **صورة الزعيم الديني الفلسطيني الراحل الحاج أمين الحسيني