تسبب جراح يعمل في مستشفى خاص في حرمان طالب في المرحلة الابتدائية من دراسته سنه كاملة؛ بسبب الحالة الصحية السيئة التي وصل إليها بعد إجراء جراحة ناصور أدى خطأ طبي خلالها إلى قطع عضلات التحكم في إخراج الفضلات. وروى ل«عكاظ» ظافر الوادعي والد الطالب محمد أنه اصطحب ابنه (8 أعوام) الذي كان يعاني من أعراض إلى مستشفى خاص في جدة لفحصه، وتم عرضه على طبيب وافد في المستشفى قرر بدوره إجراء جراحة ناصور للطفل، و«بالفعل تم إجراء العملية وخرج ابني من المستشفى في اليوم التالي، بناء على تعليمات الطبيب». وأضاف الوادعي: بعد شهر ونصف، لم تتحسن حالة ابني وأصبح طريح الفراش مع ظهور بعض العوارض المقلقة، حيث عدت به للطبيب المعالج الذي قرر ثانية إجراء جراحة أخرى بدعوى تنظيف الجرح بالأضافة لإزالة قطع لحمية زائدة في مكان الجراحة الأولى، ودفعت مبلغا آخر للعملية الثانية، ولكن بعد يوم ونصف فقط من إجرائها ارتفعت درجة حرارة ابني بشكل مفجع مع خروج سوائل صديدية، ما دفعني للاتصال مرارا وتكرارا بالطبيب لأبلغه عن الحالة دون جدوى. وبين الوادعي أنه بعد تدهور حالة ابنه أخذه إلى مستشفى الملك فهد العسكري حيث تبين بالفحص أن الطفل تعرض لعملية قطع كاملة في عضلات التحكم في الإخراج السطحية والعميقة، وجرح عميق في مكان الجراحة ما تسبب في حدوث التهابات شديدة أحدثت نزيفا مستمرا ونزول صديد، وانتشار البكتيريا في الجسم. وأوضح الوادعي أنه طالب المستشفى الخاص بتقارير طبية عن العمليات التي أجريت لابنه، إلا أنه لم يلمس أي تجاوب منهم، مؤكدا أنه سيرفع شكوى إلى وزير الصحة ضد المستشفى للضرر الذي لحق بابنه وأسرته. من جهته، قال ل« عكاظ» مساعد مدير الشؤون الصحية للأخطاء الطبية الدكتور محمود عبدالجواد، إن القضية تحتاج دراسة، ومن ثم عرضها على لجنة علمية لإصدار قرار بشأنها.