أنهى 45 شاباً وفتاة فترة التدريب اللازمة للحصول على شهادة الرخصة الدولية في التدريب والتي استمرت 13 يوماً الأمر الذي أكسبهم المهارات اللازمة ليصبحوا مدربين محترفين على درجة عالية من المعرفة النظرية والعملية والأداء المتميز. أفادت بذلك الأستاذة سارة السليم مديرة إدارة التدريب بمكتب الندوة العالمية بالهفوف والمشرفة على الدورة التي نفذها القسم النسائي بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع الغرفة التجارية والأكاديمية العالمية للتدريب والاستشارات في بريطانيا، بمشاركة نخبة من المدربين من أصحاب الخبرة والتميز ، وذلك خلال الفترة من 28/5 إلى 13/06/1430ه، بمقر الغرفة التجارية بالمبرز. وعن الهدف من إقامة الدورة أوضحت السليم بأنه لا يخفى على أحد أهمية التطوير المستمر للأفراد والمؤسسات لتحقيق الأهداف المرجوة, ,ولا يأتي ذلك إلا بالتدريب المستمر، وإن صناعة كوادر جاهزة لدى المؤسسات لتقوم بهذه المهمة أمر أصبح بغاية الأهمية، كما أن حاجة سوق العمل إلى مدربين أكفاء, كل ذلك دعا لإقامة دورة تدريب المدربين من أجل رفد سوق العمل بأفضل المدربين المزودين بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة, ولهذا عنينا في دورة تدريب المدربين (الرخصة الدولية في التدريب) بالاهتمام التطبيقي العملي الذي يتيح للمدرب اكتساب المهارات اللازمة ليصبح مدرباً محترفاً على درجة عالية من المعرفة النظرية والعملية والأداء لذلك تم اعتمادها من جهات دولية وأكاديمية لضمان الجودة من حيث المحتوى، كما تم اختيار من يقدمها وفق أعلى المعايير وذلك لضمان جودة عرضها للمشاركين من جانبها أوضحت الأستاذة نورة العامر منسقة الشؤون الإدارية والإعلامية بمكتب الندوة بالهفوف وإحدى الحاصلات على شهادة الرخصة الدولية أنه تم من خلال الدورة التركيز على عدة نقاط أبرزها اكتساب مهارات التدريب الاحترافي لدى المشاركين وإكسابهم مهارات التواصل الجماهيري إضافة إلى إتقان مهارات العرض والإلقاء والتقديم وكذلك اكتساب مهارات تصميم البرامج التدريبية. وعن فعاليات الدورة أوضحت العامر بأن الدورة بدأت بالتعارف وبث روح الألفة بين المتدربين. ثم عرض المشرف العلمي على الدورة الدكتور حمدي أبو الشامات مادته العلمية حيث تطرق بشرح نظام الفورمات المطور في التدريب وأسهب في أول مربع من مربعات الفورمات ألا وهو لماذا ؟ ثم جاء دور الدكتور علي الحمادي الذي قدم ( مهارات العرض والتقديم) ولقد برع في إظهار مادته بشكل لاقى استحسان المتدربين حيث تكلم عن غرس الثقة والتغلب على الخوف والخجل لدى المدرب كما فرق بين المحاضرة والتدريب والخطابة ووضح الأركان الخمسة للتحضير الجيد ، كما وتكلم عن أهمية التدريب بالاستمتاع, و تطرق للألعاب التدريبية والأرقام والإحصائيات،والطرائف والنكت، الغرائب والأسئلة المثيرة،الألغاز التدريبية،القصة،المطبات وأهمية وجودها في المدرب كما أتحف الدكتور أيوب الأيوب المتدربين بحضوره وشخصيته المرحة حيث كانت مادته المميزة والتي يطرحها لأول مرة وهي ( التدريب المتنوع) تتكلم عن الأدوات التدريبية والأجهزة المساندة التي يجب أن يمتلكها المتدرب أثناء عرض مهارته حيث طرح نماذج تدريبية من التدريب المتنوع, وذكر أمثلة من المصادر الشرعية, واستشهادات أخرى , مثل / قصص، طرائف، ألغاز، تمارين، حالات دراسية،أشرطة وأقلام،صور الخداع البصري،صور تدريبية،صور متنوعة كاريكاتير وأكد على أهميتها أثناء الدورة التدريبية . بعد ذلك عاد الدكتور حمدي إلى قاعة التدريب وسط تلهف المتدربين لمادته العلمية حيث إنه أكمل ما بدأ به من شرح نظام الفورمات وعرض الكثير من التمارين التدريبية والتطبيقات العملية المباشرة في حين قدم الأستاذ أسامة الجامع مادته التي اختصت بسيكولوجية التواصل مع الجمهور وهدف إلى أن يوصل للمتدربين الصفات الشخصية التي تميز المدرب المثالي والمتطلبات الأساسية لجعل تقديم المدرب مثير للانتباه.كما صنف الجمهور إلى عدة أصناف وذكر طرق التعامل معهم. ثم عاد الدكتور حمدي ليكمل ما تبقى من شرح للفورمات مربع كيف؟ومربع ماذا لو؟وكعادة الدكتور أسهب في شرحه بأسلوبه الممتع والشيق, وختم بجماليات التدريب والمراسي التي تميز كل مدرب. الجدير بالذكر أن الدورة تميزت بالعناية الخاصة بالجانب النسائي حيث تم اختيار المدربة المتقدمة الأستاذة علياء عصاصة لتكون متواجدة ومتابعة للمتدربات طيلة فترة الدورة حيث كان لها حضورها المتميز في ذلك. وعنت الدورة بدقة تقييم المتدربين والمتدربات وفق أعلى المستويات حيث كان التقييم الأول بوجود نخبة من المدربين الذين أجروا عملية التقييم على رأسهم (أ.أسامة الجامع) و(أ.شعاع الجعفري ) و(أ.أمل السلطان ) و(أ.لمياء الشبيبي) بالإضافة إلى د.حمدي أبو الشامات وأ.علياء عصاصة. وقسم المتدربون إلى عدة مجموعات لتقديم مهارات تدريبية, وكان على رأس كل مجموعة أحد هؤلاء المدربين المعتمدين. وفي آخر يوم في تدريب المدربين ونظرا لخصوصيته فقد أقيمت فعاليات هذا اليوم في فندق كورال بلازا كختام مميز للبرنامج كانت الفترة الأولى هي التقييم الثاني للمتدربين والمتدربات , وبعد ذلك أقيمت فعاليات اليوم الختامي الذي تم فيه تخريج كوكبة من المدربين والمدربات الجدد والذي حضره نخبة من المسؤولين من الجهات المنظمة "الندوة العالمية للشباب الإسلامي, والغرفة التجارية بالأحساء " وقد تم دعوة الجميع على حفل العشاء " يذكر أن إدارة التدريب والتطوير بالندوة تتبنى رسالة تطوير الكفاءات والقدرات الشبابية بتقديم البرامج المميزة في المجالات الإدارية والشرعية والتربوية والأسرية والرقي بمستوى التدريب على مستوى الشرق الأوسط، تحقيقاً لرؤية الندوة (منظمة رائدة لشباب مميز) ،كما تسعى إلى تنفيذ العديد من البرامج المجانية للشباب تلبيةً لاحتياجاتهم لمواجهة تحديات المستقبل