ذكرت الصحف الأردنية أن الملك عبد الله الثاني تنكر بهيئة رجل عجوز وزار إحدى المؤسسات الصحية العامة وتفقد أحوالها من دون أن يلاحظ أي كان وجوده في مبنى المؤسسة. ونقلت صحيفة " الرأي " شبه الحكومية عن شهود قولهم أن الملك زار وحدة شؤون المرضى غير المؤمنين صحياً متخفيا بزي عربي حيث ارتدى ثوباً ابيض وفوقه عباءة سوداء ووضع كوفية حمراء ولحية سوداء وحمل عصا ومكث في المؤسسة لمدة 30 دقيقة. ووفق للصحيفه جلس "الرجل العجوز" في قاعة الانتظار وحصل على طلب نموذج خاص من قبل موظف الاستقبال وعبأه، وفق الأصول وجلس ينتظر دوره ثم حول إلى الطبيب المختص للنظر في حالته ومن ثم تحويله إلى الجهة التي من المفترض إن يتلقى العلاج لديها حسب وضعه الصحي. وذكرت صحيفة " الغد " المستقلة أن الملك لم يكشف عن شخصيته إلا بعدما غادر مبنى المؤسسة الواقعة في منطقة الشميساني بعمان حيث نزع اللحية السوداء ولوح لمراجعي المؤسسة الذين أصيبوا بالدهشة عندما اكتشفوا أن الرجل العجوز ليس سوى الملك عبد الله الثاني. بدورها قالت صحيفة " الدستور " أن " الرجل العجوز " كان يستفسر من المراجعين للمؤسسة عن الإجراءات المتبعة ومدى سهولتها دون أن يشك أي كان بحقيقة الرجل. يذكر أن الملك عبد الله الثاني انتهج أسلوب التخفي للكشف عن مواطن الخلل في مؤسسات الدولة العامة منذ سنوات حكمه الأولى. ومن أشهر الزيارات التي قام بها الملك متخفياً بهيئة رجل عجوز ، الزيارة التي قام بها قبل نحو ثمانية أشهر إلى مستشفى البشير الحكومي في عمان ، الذي كان زواره يشكون من سوء الخدمات الطبية المقدمة به ، وبعد زيارة الملك اختلف الوضع تماماً في المستشفى الذي يعتبر اليوم واحدا من أهم المؤسسات الطبية الحكومية في البلاد.