حمل حارس الهلال حسن العتيبي زملاؤه اللاعبين مسؤولية الإخفاقات التي تعرض لها الفريق. ووصف في حديثه ل" دنيا الرياضة" لقاء أم صلال الأسيوي بأنه أسواء لقاء لعبه الهلال في تاريخه. وأكد أن استفتاء"الرياض" الكبير الذي يشارك فيه نخبة من النقاد والخبراء أنصف الكابتن محمد الدعيع. وقال يشرفني أن أكون احتياطياً لأفضل لاعب مر على الكرة الخليجية. حسن تحدث عن العديد من الأمور في هذا الحوار. *الهلال في هذا الموسم كان مرشحاً لتحقيق أكثر من بطولة لكنه خرج من بطولة في نظركم ماهي أسباب خروجه؟ - نعم الهلال مرشح لحصد جميع بطولات الموسم، وهو حاضر في كل المناسبات، في كأس سمو ولي العهد وفي أول بطولة في الموسم حققها الفريق، وفي كأس الأمير فيصل خرجنا بركلات الترجيح. وفي الدوري وطبعاً بعد قضية السيد كوزمين تغير الوضع لأنه كان مشرفاً على الفريق منذ بداية الموسم، وقد كان له سياسة معينة أو طريقة لعب معينة، فمن الصعب أن تغيرها في آخر الدوري، فحدث مالم نكن نتوقعه، ومع ذلك فالدوري لم يحسم إلا في آخر مباراة ضد فريق كبير مثل الاتحاد، وانهزمنا تقريباً بسبب بعض الأخطاء حدثت منا نحن، وعلى الرغم من الطرد إلا اننا استطعنا ان نحرز التعادل وسيطرنا على مجريات المباراة الا اننا لم نتوفق في المباراة، والمركز الثاني مع الظروف التي حدثت أعتقد أنه إنجاز. *المدرب الذي استلم التدريب بعد رحيل كوزمين واجه نقداً حاداً.. لماذا؟ - ليكنز مدرب كبير وأسم كبير، ولكن الظروف التي حدثت هي السبب فقد أشرف على الفريق فترة قصيرة، ولأول مرة يأتي إلى السعودية، وهي تجربة جديدة عليه، ولا يستطيع أن يغير شيئاً كثيراً في الفريق، كما أن الفكر الذي كان لدى كوزمين يختلف كثيراً عن ليكنز، فالأخير طريقته هجومية، ويريد أن يهاجم، وطريقة كوزمين كان فيها نوع من الانضباطية، والدفاعية أكثر من كونها هجومية، فأعتقد ان هذا النوع من التغيير في فترة قصيرة هو سبب الاخفاق الذي حدث. * حسن العتيبي ظل منذ سنوات عدة هو الحارس الثاني فما الأسباب؟ - وجود حارس في الفريق مثل الكابتن العملاق محمد الدعيع يجعل بكل تأكيد مشاركتي بسيطة، ولكن الحمدلله أعتقد ان كل مشاركاتي التي شاركتها منذ عام 2003م الى عام 2009م كلها كانت ايجابية، إذ اتيحت لي الفرصة، ولعبت في سنة واحدة ثلاثة نهائيات وفزنا فيها كلها عام 2005م وانتهزت فرصة في كأس الخليج في قطر وقدمت مستويات كبيرة، وفي هذه السنة كذلك على الرغم من الفرصة البسيطة التي اتيحت إلي فقط في خمس مباريات الا انه لم يدخل مرماي اي هدف، وحتى في ايام الكابتن احمد العجلاني اتيحت لي الفرصة اكثر من مناسبة، ومثلت الفريق في مباريات كبيرة، والحمدلله منذ عام 2003م إلى الآن كل الفرص التي اتيحت لي قدمت فيها مستويات ممتازة، وهذا هو السبب الذي جعل الاداريين في الهلال متمسكين بي، وفي عام 2005 اتيحت لي فرصة اكبر، ووصلت إلى المنتخب وانضممت اليه في تصفيات كأس العالم، وكنت الحارس الثاني. *في العام الماضي كانت لك فترة إعارة للقادسية كيف تقيم هذه التجربة؟ - كانت مشاركتي للنادي محدودة، وقد كان نادي القادسية يبحث عن حارس ولدي في ذلك الوقت فكرة بأن أشارك في اكبر عدد ممكن من المباريات، وأن أضع إضافة للقادسية، وشاركت في مباريات كبيرة ولعبت مباريات بمستويات كبيرة كذلك، واستفدت منها فنياً لأن كثرة المباريات تزيد من مستوى الحارس. *ماهو تقويمك لعمل الإدارة خلال الموسم الماضي؟ -التنظيمات الجديدة التي قامت بها الإدارة الجديدة فيها نوع من الاحترافية، فقد ركزوا على البنية الأساسية للنادي، قاموا بعمل صالات حديد ممتازة، واستقدموا أجانب ممتازين للفريق، وهم على مستوى عال سيستفيد منهم اللاعبون الناشئون بالنادي، كل ذلك بفضل وجود الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونواف بن مساعد. وهناك أشياء كثيرة اضيفت في النادي هذا العام، وربما لم نتوفق في البطولات لكن في الموسم المقبل إن شاء الله سنعوض ببطولات، وإدارة الأمير عبدالرحمن هيئت لنا جميع سبل النجاح ولم نوفق، وأعتقد أننا خذلنا الإدارة، ونحن بذلنا جهوداً كبيرة، ولكن الظروف التي تكالبت على الفريق كان لها دوراً كبيراً، وهذا ليس تبريراً فنحن اللاعبون نتحمل المسؤولية، وأنا عبر"الرياض" أعتذر للجماهير الهلالية، وأعدهم بأن يكون الموسم المقبل أن شاء الله موسماً حافلاً بالبطولات. *كانت الجماهير الهلالية تنتظر التأهل لدور ال16 من بطولة آسيا ولكن الفريق خرج من فريق أقل منه إمكانات فماهو تعليقك؟ -ماحدث في لقاء أم صلال غريب جداً، فالأمور كانت تسير لمصلحتنا، والخصم متواضع جداً، وكان بإمكاننا حسم المباراة في الوقت الأصلي، وألا نعطي الخصم فرصة في الوصول إلى ركلات الترجيح.. فالحظ يتدخل بنسة كبيرة في، وقد نجح مدرب أم صلال في تحقيق مبتغاه لانه يعرف إمكانات لاعبيه جداً، عموماً المبارة لم تكتب لنا، ونحن يجب أن نعترف بأن هناك أخطاء حدث في اللقاء من الجميع. * ماهي هذه الأخطاء؟ -أخطاء من الجميع منا نحن اللاعبين، فالحصم لم يكن صعباً حتى يجرنا لركلات الترجيح، كما أن هناك أخطاء فنية يتحملها المدرب، عموما الجميع يتحمل المسؤولية، وهذه المباراة من أسواء المباريات في تاريخ الهلال. *وماهي أخطاء المدرب؟ -الأخطاء شاهدها الجميع، وهي التغيرات خصوصاً آخر المباراة. *في آخر المباراة شاهدك الجميع تجري عملية التسخين الأمر الذي كان يشير إلى أنك ستشارك في التصدي لركلات الترجيح إلا أن شيئا من ذلك لم يكن، ماهي الأسباب؟ -ليس هناك أسباب تذكر كل مافي الأمر أن مدرب الحراس منصور القاسم أخبرني قبل بداية المباراة أن أكون جاهزاً في حال وصلت المباراة إلى ركلات الترجيح، لان الكابتن محمد الدعيع كان يعاني من تمزق بسيط خلال المباراة، وفي نهاية المباراة أجريت عميلة التسخين، وسأل المدرب الحسيني الكابتن الدعيع أن كان جاهزاً فأجاب بأنه جاهزاً فأكمل المباراة. *هناك من يتهم سامي الجابر بأنه يتدخل في عمل المدرب كيف ترى ذلك؟ - هذا الكلام مستحيل، ولا أعتقد ان المدرب الكبير والواثق من نفسه يمكن ان يسمح لأحد بأن يتدخل في شؤونه، وفي نظري أن إي مدرب يسمح لأحد أن يتدخل فهو لايستحق أن يكون مدرباً. * يقال ان كوزمين فرض شخصية معينة؟ - كوزمين له سياسة تدريبية خاصة فالفريق يلعب كتلة واحدة ويبدأ الدفاع من رأس الحربة فرأس الحربة كان يسبب فاولات أكثر من المدافعين، ولاعبو الوسط كذلك يسببون فاولات اكثر من المدافعين، وحينما غادر كوزمين اختلفت هذه الطريقة مع المدرب الجديد، وكوزمين اسس هذه الطريقة منذ موسمين وبعد أن ذهب واجه اللاعبون ضغطاً اكثر، وفي بداية الموسم كان يمازح مدرب الحراس ويقول اننا نستطيع ان نلعب بدون حراس مرمى. * ما رأيك في الإثارة في الدوري السعودي؟ - اثارة الدوري السعودي استمرت حتى نهاية الموسم وليس التنافس على البطولة والهبوط إيضاً تحدد في لقاء فاصل، الأمر الذي يؤكد قوة وإثارة الدوري السعودي. استفتاء " الرياض" أنصف الدعيع * ماذا استفدت من وجودك مع الكابتن محمد الدعيع؟ - محمد الدعيع بكل تأكيد يعتبر أبرز حارس مر على منطقة الخليج، ولابد أن نستفيد منه، فمحمد ظاهرة لن تتكرر، وفي نظري الدعيع أفضل لاعب مر على الكرة الخليجية، فطوال مسيرته الرياضية وهو يقدم مستويات ثابتة حتى بعد إعتزاله المشاركات الدولية ظل الحارس الأفضل، والأبرز ويكفي أنه في استفتاء جريدتكم "الرياض" الذي يشارك فيه نخبة الرياضيين حصد الأفضلية، وبفارق كبير عن منافسيه، وهذا شرف لي أن أكون إحتياطياً لعملاق ظل يحصد الجوائز حتى بعد اعتزاله.ا