في لقاء مع والد الطفلة المغدورة " تالا " خالد الشهري الذي قال: إن الانسان يحمد الله على قضاء الله وقدره ويحذر من شر الخادمات اذا شعر منهن بخطورة. وعن الحالة النفسية لافراد الاسرة ذكر الشهري الحزن يعم جميع افراد الاسرة لكن ولله الحمد نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره ووضعهم مستقر ولله الحمد، وقال:"بقي لي من الاسرة زوجة وثلاث بنات " وبحسب المدينة اضاف إن المصاب كبير وما يحضرني إلا ان اقول إن الانسان يجب عليه الصبر (توقف عن الحديث وشرب من قارورة ماء وكان في صدمة وذهول) ثم عاد فقال: لم اكن اتوقع من الخادمة القيام بهذا الامر والخادمة عاشت معنا في المنزل لمدة ثلاث سنوات ولم نعتد عليها أي سلوك سيئ سواء من تعاملنا معها او من خلال تعاملها وتركها مع الاطفال ، ولم نكن نكلفها بأعمال فوق طاقتها لان زوجتي هي من كانت تهتم بالامور الخاصة بالمطبخ من اعداد طعام وغيره ، وكانت الخادمة في وضعية جيدة والحمد لله ". وعند سؤاله عن قيامه بمنعها عن السفر أجاب الشهري: " لا لم اقم بمنعها من السفر اطلاقا وكانت مستقرة ولم يكن لديها رغبة في الاساس للسفر ، وللمعلومية بعد انتهاء مدتها الرسمية فاوضناها في التجديد وقمنا بزيادة راتبها دون أي اعتراض ولم يكن يوجد ما ينغص عليها حياتها معنا ". وكانت تتحدث مع اولادها في بلدها وكانت مرتاحة في البيت والدليل انها وافقت على التمديد والعيش معنا لفترة اخرى ولم تطلب في أي وقت ان تسافر او تلمح بهذا الامر ". وعن الفترة الاخيرة قبل حادثة القتل هل هناك أي تغير في سلوك الخادمة " اجاب والد الطفلة المقتولة خالد الشهري لم نلاحظ أي اختلاف في سلوكيات الخادمة ولو لاحظنا أي اختلاف لما جعلنا ابنتنا الصغيرة معها في البيت بمفردها . واضاف:إن الخادمة اعتادت الجلوس في المنزل مع ابنتي الصغيرة"تالا" بشكل يومي بسب ظروف عمل والدتها المعلمة وابنتي الله يرحمها لديها ذكاء ونباهة فلو كان هناك أي تغير فبالتأكيد كانت سوف تخبرنا سواء من اساءة من الخادمة او غيره وتخبرنا به عندما نعود من العمل لكن لم يحدث أي شيء من هذا اطلاقا ". وعن الرسالة الغامضة التي جاءتها من اندونيسيا والتي تفيد بأنها سوف تموت اجاب والد الفتاة لا يوجد لدي علم بهذه الرسالة ولا اعلم عنها شيئا ولم تقم باخبارنا بأي شيء من هذا القبيل ولم نمنعها يوما من الحديث الى افراد اسرتها في بلادها بل كنت اجلب لها بطاقات الاتصال المدفوع على نفقتي الخاصة ". وقد شيّع، اليوم، جمعٌ غفيرٌ من أهالي محافظة ينبع الطفلة المقتولة غدراً "تالا الشهري" (4 سنوات)، التي قتلتها خادمتها "كارني" (37 عاماً). وأدّى جموع المصلين صلاة الميت على الطفلة بجامع عمر بن عبد العزيز بينبع الصناعية، ووارى في الثرى جسدها النحيل. زار فريق هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة مساء اليوم والدة الطفلة القتيلة "تالا" بمنزلها في ينبع الصناعية مختتماً جولته في المدينة. وبحسب سبق قدم الفريق النسائي التعازي لوالدتها ووالدها الذي كان منهاراً أكثر من والدتها في حين أجهشت والدتها بالبكاء بعد سرد قصتها للوفد. واستمع الوفد إلى فحوى ما قبل الحادثة وكيف تعاملت الأم مع الخادمة والعكس. وقالت الأم إنها كانت تعامل الخادمة بقلب طيب وبشهادة المعلمات، إضافة إلى أنها لم تكلفها بشغل المنزل بكثرة. وأضافت الأم أنها تساعدها وبناتها بالغسيل عنها وكذلك الطبخ، حيث يقوم بناتها بتنظيف غرفهم، إضافة إلى أنها قامت بإعطائها راتب 6 أشهر مقدماً، إضافة إلى منحها 200 ريال كهدايا. واستمع الفريق إلى معاناة معلمات المدرسة من عدم وجود حضانة أو روضة أطفال. وتفاعل فريق حقوق الإنسان مع قضية عدم وجود مكان مهيأ للأطفال في ظل المخاوف من الخادمات ومصير الأطفال معهن. وكان الفريق زار الخادمة في السجن وسألها عن سبب قتلها لتالا فقالت: "لا أدري هذا شيطان". لكنها سرعان ما تحججت بأن معاملة الأم لها كانت غير جيدة. وعملت الخادمة من قبل في كل جازان والشرقية ولها ما يقرب من أربع سنوات تعمل مع أسرة تالا في ينبع، إضافة إلى أنها عقب قضائها سنتين ذهبت في إجازة وعادت مرة أخرى مما يشير إلى مدى ارتياحها للأسرة.