أقدم شاب في الخامسة والثلاثين من العمر، على إضرام النار بكوخ مهجور استولى عليه أحد المنحرفين في حي الأبطال بالسهل الغربي لمدينة عنابة بالجزائر، عندما وصلته معلومات مؤكدة من أحد أصدقائه تفيد بخيانة خطيبته له. وتأكد الجاني بأن الخطيبة اعتادت في كل ليلة رمضانية المجيء برفقة عشيقها إلى كوخ يؤجره صاحبه لممارسة الدعارة، بالدفع لكل شاب أراد استئجاره للمتعة، فما كان من الخطيب المخدوع إلا أن تتبع تحركات خطيبته التي جاءت فعلا مع عشيقها ليلا في سيارته اثناء صلاة التراويح، ودخلت الكوخ برفقة عشيقها وكانت تقول لوالدتها بأنها تصحب خطيبها لأداء التراويح، بينما تقوم ببيع شرفها بأبخس الأثمان. فجاء الخطيب المخدوع بكمية من البنزين وصبها على محيط الكوخ، وأضرم النار بالكوخ ومن بداخله ومنع الخطيبة ومن معها من الخروج، وبصعوبة كبيرة تدخل سكان وشباب وراحوا يطفئون النيران، مستعملين كل الوسائل خاصة أن الرياح التي هبت صعبت من المهمة، وتم استخراج الضحيتين من ألسنة اللهب من طرف وحدة الحماية المدنية في عنابة التي حضرت بسرعة ومنعت الكارثة، لكنهما في حالة خطيرة جدا بين الموت والحياة، حيث تم تحويلهما إلى المستشفى.