عبر عدد من الأيتام “مجهولي الأبوين" عن تعرضهم لمعاملة مهينة وقاسية داخل دار تربية الأيتام بالرياض، وقال أحدهم عبر مقطع فيديو ظهر فيه على اليوتيوب أنه تعرض للضرب المبرح من قبل 5 من المشرفين المسؤولين عنه في الدار مما تسبب في اصابته بجروح وكدمات في أجزاء عدة من جسده وقام احدهم بتمزيق ملابسه واهانته بألفاظ قاسية أمام الجميع . وأضاف اليتيم “انه يعاقب من قبل المشرفين في الدار على أبسط الامور وانه يجبر في أحيان كثيرة على السكوت عن حقه وكتابة تعهدات تحت تأثير الخوف والتهديد ب تحويله الى “دار الملاحظة" . وبحسب انحا قال يتيم آخر في تسجيل صوتي حواه المقطع أنه يتعرض للضرب والمعاملة المهينة من قبل المشرفين ويتم تهديده بإستدعاء الشرطة، وتحدث بحرقة عن “اخوانه الصغار" – يعتبر الايتام أنفسهم أخوة داخل الدور – أنهم يتعرضون أيضاً للضرب والأذى من قبل المشرفين داخل الدور على أتفه الامور وأبسطها رغم طفولتهم ويٌتمهم، وتعمد بعض المشرفين اسلوب التفرقة بين الأيتام داخل الدار واشعال المشاكل فيما بينهم بتحريض بعضهم على البعض الآخر ومن ثم التغاضي عن الاعتداءات تحدث بين الأيتام بسبب ذلك. وتحدث المقطع عن" دخول بعض الزوار للدور وأخذ بعض الأيتام حسب الشكل والوصف دون مراعاة لمشاعر غيرهم" وقيام المشرفين بإعطاء الأوامر ل “متطوعين من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية " بضرب الطلاب أثناء حدوث أي مشكلة . كما تحدث اليتيم عن تسيب موظفي الدار واهمالهم في دوامهم وهو وما انعكس سلباً على الايتام وتسبب في اهمالهم وتسيبهم ، اضافة الى المعاملة القاسية التي يتعرضون لها " وقال " لو وجد هذا المشرف من يعلمه كيف يتعامل مع الأيتام ربما قد يحسن تربيتهم ولكن من المسئول عن وجود امثاله في هذه الدور" . وأضافوا “الى الان لم يتم توصيف العقوبه التي يتعرض لها من يقهر الأيتام .. ان أي مشرف يقهرهم ويسلبهم حقوقهم ، يبرر فعله بحالته النفسية نتيجة ضغوط العمل ويمر الأمر وكأنه لم يحدث" وأن مطالبهم لايستجاب لها ويأتي الرد من “حقوق الانسان" برد اللوم على اليتيم المقهور ويتهم ب"الادعاء" والتجني على المشرفين ، ويحكم عليهم بالتشكيك قبل أن ينظر في قضيايهام وترد مظالمهم دون اجراء أي تحقيق، فيزيدون بذلك على قهر يُتمهم، قهر الظلم ويقفون بجانب الظالم في وجه اليتيم المظلوم . يذكر أن أحد الايتام قام بإنشاء قناة خاصة على “يوتيوب “، اطلق عليها اسم “قناة الايتام" وشملت مقاطع تبث هموم الايتام مجهولي الابوين داخل الدور التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية ، وأبرز من خلال المقاطع التي تحويها القناة جانباً مظلما من المعاملة القاسية التي يتعرض لها الأيتام والنظرة الدونية “والتفرقة العنصرية" بينهم حسب أشكالهم ، والاهمال الذي يتعرض له اليتيم في دور الرعاية الحكومية، رغم انه أصبح ابنا للدولة منذ دخوله الى تلك الدور، وهي العائل المقتدر الذي يمتلك من الامكانيات والقدرات ما يجعل الذين يعولهم الأفضل تعليماً ورعاية في المجتمع ، وهي “الأب والأم" وعائله القادر على أن يؤمن له مستقبلاً يعجز عن تأمينه أكثر الآباء والامهات ثراءً وقدرة على وجه الأرض . شاهد الفيديو على الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=M_H41...ayer_embedded#!