قضى ثلاثينى أردنى حرقاً الخميس بعد إضرامه النار بنفسه احتجاجا على فصله من عمله بشركة توليد الكهرباء الأردنية، وفقا لمصادر متطابقة. وقال المقدم محمد الخطيب الناطق باسم مديرية الأمن العام أن “احد أفراد الأمن شاهد الشاب (31 عاما) صباحا والنار مشتعلة به أمام شركة الكهرباء بمنطقة خلدا (غرب عمان)”. وأضاف “حاولنا إسعافه ونقل إلى مستشفى المدينة الطبية حيث فارق الحياة”، مؤكدا أن “التحقيق جار للوقوف على أسباب إقدام الشاب على حرق نفسه“. من جانبه، قال أحد زملاء الشاب الذى احرق نفسه أن “زميلنا انتحر على الأغلب بسبب فصله من العمل مؤخرا بعد شجار مع مهندس مسئول عنه”.وأوضح انه “كان تشاجر مؤخرا مع المهندس المسئول عنه وتم فصله قبل عشرة أيام من العمل”، مشيرا إلى انه “احتج على قرار فصله محاولا العودة إلى عمله لكن دون جدوى”. وهذه حالة الانتحار الرابعة من نوعها التى تسجل فى الأردن منذ حوالى عام، كان أخرها انتحار أردنى حرقا، قالت السلطات حينها انه “يعانى من مرض نفسي” بعد يومين من انتحار الخمسينى احمد المطارنة بسبب ظروفه الاقتصادية فى يناير الماضي. ويشهد الأردن الذى يعانى من أوضاع اقتصادية صعبة، منذ نحو عام ونصف تظاهرات تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد.وكان “الربيع العربي” الذى انطلق من تونس فى 17 ديسمبر 2010، دشنته واقعة انتحار البائع المتجول محمد البوعزيزى حرقا أمام مقر ولاية سيدى بوزيد (وسط غرب تونس) فى رد فعل على إهانته من الشرطة البلدية. ومثل ذلك شرارة انتفاضة غير مسبوقة فى تونس بدأت بشعارات مطلبية اجتماعية وضد الفساد وانتهت بالإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن على ثم الرئيس المصرى حسنى مبارك والى مقتل العقيد الليبى معمر القذافى وعملية انتقال للسلطة تمهيدا لرحيل الرئيس على عبد الله صالح فى اليمن.