تتجه وزارة العمل لإصدار «قائمة سوداء» بعدد السعوديين العاطلين عن العمل، والذين تم تقديم كامل فرص التوظيف اللازمة و»اللائقة» لهم، ولم يستفيدوا منها، أو حصلوا على المزايا التي تقدمها الجهات الحكومية للعاطلين كبرامج التدريب أو إعانة حافز، أو حتى الذي تنقلوا في مواقع عمل كثيرة لأسباب غير مقنعة. وبحسب الأقتصادية كشف أحمد الحميدان وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية، أن الوزراة ستعمد لاحقاً، وبعد أن نفذت برامج مساعدة للسعودة كبرنامج نطاقات، أو برنامج حافز، أو برامج صندوق الموارد البشرية، إلى نشر قائمة بأسماء السعوديين الذين تعتقد أنهم لا يرغبون في العمل، وأن هذه القائمة سيتم إطلاع شركات القطاع الخاص عليها. وبين الحميدان أن هذه القائمة، التي سيتم دراسة تفاصيلها وشروط إدراج طالب العمل فيها، ليست فقط لتمكين الشركات من تجنب توظيف غير الجادين في العمل، بل أيضا لكي تتمكن الجهات الحكومية ومنها وزارة العمل من فرزهم وتحديد العدد الحقيقي للعاطلين عن العمل في المملكة، وهم أولئك المؤهلون للعمل والراغبون فيه. ووفق تصريحات مسؤولين في وزارة العمل، فإن عدد العاطلين عن العمل في السعودية، وفق ما أفرزه برنامج حافز تجاوز 1.1 مليون عاطل وعاطلة عن العمل، وفق الدفعة الرابعة، أي أن نسبة البطالة بين عدد السكان في سن العمل تبلغ نحو 11 في المائة في الربع الأول من 2012، إلا أنها أكدت أن مشكلة أعداد الباحثين عن العمل تتغير بصورة دورية، بسبب تزايد أعداد الخريجين الباحثين عن العمل، وعدد الباحثين غير الجادين، مشيرة إلى أن كل مواطن سعودي يعمل في القطاع الخاص يقابله تسعة عمالة وافدة في القطاع الخاص، والذين تجاوز عددهم أكثر من ثمانية ملايين وافد يعملون في القطاع الخاص في السعودية. وتشير أحدث بيانات لإعانات البطالة السعودية إلى ارتفاع نسبة النساء بين العاطلين عن العمل، فبحسب التقارير، فإن 78 في المائة من حاملات الشهادة الجامعية عاطلات عن العمل في السعودية، كما تظهر البيانات ارتفاع نسبة بطالة السعوديات، مقارنة بالذكور، إذ يشكلون نحو 80 في المائة من حجم متلقي إعانة ''حافز''.