أغلقت وزارة الصحة أقسام العمليات بأحد المستشفيات الخاصة بمنطقة جازان بمحافظة صبيا إغلاقاً تحفظياً مع إلزامه بدفع غرامة مالية قدرها "270000 " ألف ريال, وذلك لمخالفته لنظام المؤسسات الصحية الخاصة وبالذات أقسام العمليات حيث تم إجراء عملية لمريضة في مكان خاطئ وعدم تقيد المستشفى والعاملين بها بسياسات وإجراءات الاستلام والتسليم المتبعة مهنياً والمتعارف عليها دولياً أثناء إجراء العمليات الجراحية حيث كان هناك مريضتين باسمين متشابهين . وأبان القرار أن الوزارة قررت إحالة القضية إلى جهة الاختصاص بالهيئة الصحية الشرعية لإصدار الحكم المناسب وفق نظام المؤسسات الصحية الخاصة ونظام مزاولة المهن الصحية , مشددة أنها ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات النظامية بما في ذلك الإغلاق التحفظي تجاه إي مؤسسة صحية لا تلتزم بمعايير الجودة المطلوبة بالخدمات الصحية ,بهدف إلزامها بتحسين أوضاعها وإزالة كل الملاحظات وفق ما تنص عليه الإجراءات النظامية . واختتمت الوزارة بيانها بأنها تنظر إلى القطاع الصحي الخاص شريكاً إستراتيجياً فاعلاً في التنمية الصحية وتهيب به في نفس الوقت بالالتزام كما هو مأمول منه بالمعايير العلمية المتعارف عليها للجودة النوعية ، لكي تقدم للمستفيدين خدمات طبية آمنة ذات جودة عالية بما يتماشى مع مسؤولية الوزارة وتطلعاتها ومسئولين ومقدمي الخدمة نحو تقديم خدمات صحية راقية وفق أعلى المستويات العالمية التي تجعل المريض محور الجهود الصحية وتطبيق شعار الوزارة " المريض أولاً " . وكان مساعد مدير عام صحة جازان ورئيس لجنة المخالفات الصحية الدكتور عواجي النعمي قد كشف في تقارير سابقة أن الطبيب الذي أجرى عملية بواسير للفتاة العشرينية بدلا من استئصال اللوزتين العملية المقررة لها في أحد المستشفيات الخاصة مؤخراً بمحافظة صبيا لا يمتلك ترخيصاً نهائياً لمزاولة عمله من الشؤون الصحية بالمنطقة, بينما هو مسجل في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية, وقال النعمي: بأن صحة جازان لا زالت تواصل تحقيقاتها في قضية الفتاة, موضحا أن والد الفتاة تقدم بشكوى للشؤون الصحية وتم فتح التحقيق والوقوف على ملابسات القضية.