أكد مدير عام الجمعية الوطنية للمتقاعدين الدكتور عبد الرحمن محمد الشريف أن الجمعية تسعى لتخصيص أماكن في المستشفيات والمستوصفات الكبرى تولي الرعاية الصحية والطبية للمتقاعدين، مشيراً إلى أنها قد قامت بتشكيل لجنة للتنسيق مع المستشفيات الكبرى والصيدليات للحصول على خدمة أكبر بتخفيضات مغرية لمنسوبيها، وذكر الشريف في حديثه للزميل محمد الرويلي في الجزيرة أن أكبر طموحهم ينحصر في تقديم الخدمة والرعاية لمن أفنوا شبابهم وأعمارهم في خدمة دينهم ووطنهم، نافياً أن تكون خدماتهم محصورة على المسجلين لديهم بالجمعية، مؤكداً أنها تشمل غير المنتسبين أيضا. وعن الإسكان الذي يشكل أكبر اهتمامات المتقاعدين ومشاكلهم يقول الشريف بأنه قد تم التنسيق مع وزارة الإسكان بهذا الخصوص وسيحظى المتقاعدون على السكن، مؤكداً أنّ شروط وزارة الإسكان المواطنة وعدم وجود سكن جميعها تتوافر لدى متقاعدينا، مشيراً إلى أنهم قد طالبوا الوزارة بتخصيص 5% من الإسكان للمتقاعدين إلا أن الوزارة رأت أن لا نحدد هذا الرقم لإمكانية منحنا نسبة أكبر قد تصل ل 15% وستتولى وزارة الإسكان مهام توزيع المساكن على المتقاعدين حسب اللوائح والآليات والضوابط المعمول بها لديهم. إلى ذلك قال الشريف إن جمعيته تجري الدراسات والبحوث وتقارنها مع الموجود في الدول العربية والعالمية ليحظى المتقاعد بالمملكة بميزات وخدمات مرموقة رافضاً في الوقت نفسه أي إجراء مقارنات بين المتقاعدين السعوديين وغيرهم بالمميزات نظراً للخدمات المقدمة. كاشفاً عن أن الجمعية قد وقعت اتفاقية مع مركز التنمية للاستشارات والتدريب لتهيئة وتدريب المتقاعدين أو المقبلين على التقاعد على إدارة شؤون حياتهم واستغلال قدراتهم بعد التقاعد كما أنها قد قامت بتسويق خبراتهم بحكم أنها بيت الخبرة التي تمتلك أكبر قاعدة بيانات للمتقاعدين من أطباء ومهندسين وغيرهم تحتاج إليهم الشركات والمؤسسات الوطنية لإدارة منشأتها من قبلهم. وعن آخر الاتفاقيات ذكر الشريف بأنه جرى مؤخراً توقيع اتفاقية مع شركة للسيارات بعد معاناة عدد كبير من المتقاعدين مع شركات التأجير التي ترفض منحهم السيارات في فروعها في المطارات والمدن وإعطائهم رسوم مخفضة تصل إلى 20% و30% إذا كان السفر على وجهة واحدة ونعمل الآن للتجهيز إلى إقامة مراكز اجتماعية كبرى في مدن ومحافظات المملكة تقدم خدماتها اللوجستية للمتقاعدين.