كشف رئيس الهيئة الطبية الشرعية بمحافظة جدة عبدالرحمن العجيري مخاطبة طبيب السمنة الهارب عقب تسببه العام الماضي في وفاة 10 مواطنات، من طريق وزارة الخارجية بهدف حضوره لمواجهة محاكمته قضائياً. وعن عدم انصياعه لطلب الهيئة، قال العجيري ل «الحياة»: «ستتم محاكمته غيابياً وينفذ الحكم في بلده وذلك وفقاً لاتفاقات الدول القضائية المتوافقة مع الأنظمة الشرعية»، مؤكداً أن الهيئة الصحية الشرعية في جدة بدأت في محاكمة الطبيب، وهو مصري الجنسية، غيابياً بعد إدانته بتهمة التسبب في وفاة 10 سيدات سعوديات خلال العام الماضي كان يعالجهن من أجل التخلص من السمنة، وأشار إلى أن هذا الطبيب وقع في أخطاء طبية خلال مباشرته لحال هؤلاء السيدات، تتعلق بتغيير مسار وربط المعدة ما أدى إلى مفارقة هذا الرقم من النساء الحياة. لافتاً إلى أن الطبيب الوافد تمكن من الهرب خارج البلاد على رغم إصدار مذكرة تمنع سفره. وشدد العجيري على أنه ستجري محاكمة الطبيب المتهم غيابياً عبر اللجنة الشرعية بالمديرية العامة للشؤون الصحية في المحافظة الساحلية بحضور أعضاء من إدارة المستشفى الذي كان يعمل فيه. وفي حال رفض الطبيب المثول أمام الهيئة الصحية الشرعية لتقصي أسباب هذه الحوادث تتعين ملاحقته مباشرة من طريق «الإنتربول». وفي شأن تحديد الجهات المسؤولة عن الأخطاء الصادرة من الطبيب الجانح في الجرم، حمل رئيس الهيئة مسؤولية ما جرى كاملاً إلى إدارة المستشفى «التي مكنت الطبيب من إجراء الجراحات والوقوع في أخطاء متكررة من دون رادع، خصوصاً أنها أخطاء فادحة تسببت في موت نحو 10 مواطنات كن يأملن التخلص من السمنة فقط».