كشف عالم إسرائيلي، النقاب عن سرقة إسرائيل اليورانيوم المصري من صحراء سيناء في خمسينيات القرن الماضي، واستخدامه في تشغيل المفاعل النووي الشهير في ديمونة، وإنتاج القنبلة النووية الإسرائيلية. جاء ذلك في كتاب أصدره حديثاً العالم الإسرائيلي أوريئيل بخراخ (٨٣ عاماً) يسجل فيه تجربته في سلاح العلوم التابع للجيش الإسرائيلي. وورد في الكتاب الذي حمل عنوان (بقوة العلم)، أن البروفيسور بخراخ اشترك عام ١٩٤٩ في جولة بحثية للاستطلاع داخل سيناء وانتحل هو وزملاؤه من سلاح العلوم بالجيش الإسرائيلي هيئة مهندسين ألمان يجرون أبحاثا جيولوجية في سيناء. وادعى بخراخ أن الفريق الإسرائيلي أجرى عدة أبحاث تبين من خلالها أن احتياطي الفوسفات الهائل في شبه جزيرة سيناء يحتوى على كميات لا بأس بها من اليورانيوم، وانتهت الأبحاث بصدور قرار إسرائيلي بالاعتماد على هذا اليورانيوم المصري في تشغيل مفاعل ديمونة الإسرائيلي. وبين بخراخ في كتابه نص خطاب بقلم العالم الإسرائيلي أرنست دافيد برجمان الذي يعد الأب الروحي للمشروع النووى الإسرائيلي وجاء في الخطاب المُرسل لواحد من أكبر العلماء النرويجيين: " أنهينا عملية استخلاص اليورانيوم من صخور الفوسفات، وتبين لنا أن هذه الطريقة مُجدية للغاية من الناحية الاقتصادية، وإن كان تركيز اليورانيوم منخفضا في المراحل الأولى. ونحن ندرس الآن، إقامة مصنع ينتج في سنواته الأولى ما بين ٥ و١٠ أطنان يورانيوم مخصب". وقالت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية في تقرير نشرته: إن بخراخ اخترق الحظر الأمني، وستار الغموض المضروب حول المشروع النووي الإسرائيلي، ودس بين سطور الكتاب معلومات خطيرة. وتضيف الصحيفة، أن الرئيس الإسرائيلي الأسبق إفرايم كاتسير وضع مقدمة الكتاب بنفسه، وقال فيها: " أوصي كل المهتمين بالأبحاث والدراسات الأمنية في إسرائيل بقراءة هذا الكتاب، واستخلاص معلومات مهمة وموثوقة من بين سطوره حول الجهود التي بذلتها إسرائيل، وأسفرت عن إنجازات مهمة وكثيرة ".