يشهد يوم السبت العاشر من ديسمبر المقبل خسوفا كليا للقمر ويشاهد في قارتي واسيا وأوروبا وأجزاء من أفريقا وأمريكا الشمالية. وقال إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية المشرف العام بالقبة السماوية في الشارقة حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات إن خسوف القمر ستراه الإمارات ودول الجزيرة العربية كما ستغرب الشمس قبل ذروة الخسوف بحوالي النصف ساعة. وبحسب الرياض أوضح أن خسوف القمر يعتبر ظاهرة طبيعية تحدث منذ أن خلق الله الأرض والشمس والقمر وتحدث بمعدل خسوفين إلى ثلاثة لكل سنة ويمكن رؤيته في المناطق التي يكون فيها القمر فوق الأفق ، وتنشأ ظاهرة خسوف القمر في منتصف الشهر القمري عندما تحجب الأرض ضوء الشمس أو جزءا منه عن القمر وعندما يدخل القمر منطقة شبه ظل الأرض يحجب فيها بعض ضوء الشمس عن القمر بسبب كروية الأرض لينكسر جزء كبير من الضوء في الغلاف الجوي للأرض ويسقط على سطح القمر. وقد يصعب ملاحظة أن ثمة خسوفا يحدث وتقل كمية الضوء الساقط على سطح القمر ويبدأ ضوء القمر بالخفوت إلى أن يبدأ بدخول منطقة ظل الأرض فيبدأ الخسوف الجزئي ومنطقة ظل الأرض هي المنطقة التي تحجب فيها أشعة الشمس كاملة بسبب حجبها بواسطة الأرض وتقل مساحة القرص المنير من القمر إلى أن يخسف كامل قرص القمر عند اكتمال دخوله إلى منطقة ظل الأرض. وأضاف الجروان أنه قد يصل بعض الضوء إلى سطح القمر بطريقة غير مباشرة لأن الضوء يمر وينكسر في جو الأرض ويبدو سطح القمر أحمر نحاسيا ثم يبدأ القمر بالخروج من منطقة ظل الأرض فينتهي الخسوف الكلي والجزئي ثم يخرج القمر تماما من منطقة شبه ظل الأرض وينتهي الخسوف الجزئي وخسوف شبه الظل عندما يخرج القمر تماما من منطقة شبه ظل الأرض ينتهي كامل الخسوف . وقال إن خسوف القمر غير كسوف الشمس لا يتطلب احتياطات أو تحذيرات أو أجهزة خاصة عند النظر إليه والخسوف قد يظل لمدة ساعة أو ساعتين حيث يتلون سطح القمر تدريجيا باللون الأحمر ثم يعود للونه العادي الطبيعي وهو يرصد بكل الوسائل وحتى بالعين المجردة . وأشار إلى أن الخسوف التالي سيحدث يوم 4 يونيو 2012 وسيكون جزئيا ولن تراه الإمارات أو دول الجزيرة العربية وأن السنة الحالية 2011 تتضمن خسوفين للقمر حصل الأول في 15 يونيو وهو خسوف كلي وشاهدته دولة الإمارات والآخر بتاريخ 10 ديسمبر وهو كذلك كلي وستشاهده دولة الإمارات