أمر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود يوم الثلاثاء 24 مايو/ايار باحالة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال الى محكمة الجنايات بالاضافة الى رجل الاعمال حسين كمال الدين إبراهيم سالم الذي كان مقربا من مبارك والهارب في الخارج. وقال المستشار عادل السعيد المتحدث باسم النيابة العامة المصرية ان مبارك يواجه تهما تتعلق ب "قتل المتظاهرين خلال الانتفاضة الشعبية التي أطاحت به في 11 فبراير/شباط وباستغلال النفوذ والإضرار المقصود بأموال الدولة والحصول على منافع وأرباح مالية له ولغيره بدون وجه حق".بينما أحيل علاء وجمال للمحاكمة بتهم تتعلق باستغلال النفوذ وتخصيص مساحات واسعة من أراضي الدولة لحسن كمال الدين سالم. وجاء في بيان للنيابة العامة ان مبارك "اشترك بطريق الاتفاق مع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وبعض قيادات الشرطة" الذين تمت إحالتهم للمحاكمة الجنائية في وقت سابق بتهم "ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع في قتل بعض المشاركين في التظاهرات السلمية بمختلف محافظات الجمهورية والتي بدأت اعتبارا من 25 يناير الماضي". وأضاف البيان أن المتهمين قاموا "بتحريض بعض ضباط وأفراد الشرطة على إطلاق الأعيرة النارية من أسلحتهم على المجني عليهم ودهسهم بالمركبات لقتل بعضهم، ترويعا للباقين وحملهم على التفرق واثنائهم عن مطالبهم لحماية قبضتهم واستمرارهم في الحكم، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من بين المتظاهرين". وأسندت النيابة العامة إلى "المتهم حسين كمال الدين سالم تقديمه للمتهم الأول (حسني مبارك) ونجليه علاء وجمال قصرا وأربع فيلات وملحقاتها بمدينة شرم الشيخ تصل قيمتها إلى 40 مليون جنيه باسعار رمزية مقابل استغلال نفوذ الرئيس السابق لتخصيص مساحات شاسعة من الأراضي المتميزة لشركاته بمدينة شرم الشيخ". بالإضافة إلى ذلك، اشار البيان الى ان مبارك ووزير النفط السابق اتفقا على السماح لسالم بتوقيع اتفاقية بيع غاز لإسرائيل باسعار تقل كثيرا عن اسعار السوق الدولية مما افقد الاقتصاد المصري ملايين الدولارات.كما تم إبلاغ الهيئة القضائية العسكرية بأن مبارك ربما حصل على نسبة من صفقات أسلحة، مما يستدعي ضرورة إجراء المزيد من التحقيقات من قبلها كون ان هذا الموضوع يخص اسرارا عسكرية. وصدر قرار النائب العام قبل أيام قليلة من انتهاء فترة حبس احتياطي ثالثة وأخيرة مدتها 15 يوما لحسني مبارك في مستشفى شرم الشيخ الدولي وفترتي حبس مماثلتين لنجليه علاء وجمال في سجن طرة بجنوب القاهرة.