ينتظر بمشيئة الله أن تتأثر أجواء المملكة بدءا من فجر اليوم بدخول جبهة باردة ''رياح شمالية غربية''، ناتجة من منخفض جوي ضرب بلاد الشام أمس، إذ تعمل على خفض درجات الحرارة بصورة كبيرة تصل إلى عشر درجات مع احتمال تكون الصقيع وبخاصة على مناطق الحدود الشمالية، الجوف، وحائل. كما تسبب الجبهة بأمر الله تساقط الأمطار على مناطق تبوك، الحدود الشمالية، حائل، الجوف، وأجزاء من المنطقتين الشرقية والوسطى، إضافة إلى إثارة الأتربة والغبار على مناطق عدة. وستسجل الرياض درجات حرارة منخفضة تصل إلى سبع درجات فجر غد، كما تسجل حائل والحدود الشمالية درجات حرارة صغرى تصل إلى ''الصفر'' المئوي، في حين تبلغ على القصيم أربع درجات، الجوف خمس درجات، الشرقية ثماني درجات، بينما يطرأ انخفاض طفيف في درجات الحرارة على المنطقة الغربية. يذكر أن الجبهة ستدخل فجر اليوم الحدود الشمالية، ثم تتقدم إلى الجوف عصرا، على أن تصل إلى القصيم مساء ثم الرياض فجر غد، ما لم تتغير قيم الضغط الجوي بإذن الله إذ إن أي ارتفاع أو انخفاض في قيم الضغط الجوي على الجزيرة العربية يحكم مرور الجبهة الباردة. وكانت العديد من المناطق قد سجلت درجات حرارة مرتفعة خلال اليومين الماضيين بسبب الرياح الجنوبية الغربية الدافئة، إذ سجلت الرياض أمس درجات حرارة صغرى وصلت إلى 17 درجة. من جهة ثانية، قال مسؤولون لبنانيون، إن الأمطار الغزيرة والرياح العاتية في البلاد أمس، أدت إلى تدمير أربع طائرات تدريب في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، فيما بلغت سرعة الرياح في بيروت 100 كيلومتر في الساعة، وأدت إلى اقتلاع الأشجار. وذكرت تقارير قوى الأمن والدفاع المدني أن بعض كابلات الكهرباء والهاتف والإنترنت قد تقطعت في عدد من المناطق، وأدت سرعة الرياح إلى اقتلاع أشجار معمرة في بيروت، ما أدى إلى قطع الطرقات التي عمد رجال الإطفاء إلى فتحها. وأفادت التقارير بأن العاصفة خلفت أضرارا في المزروعات والأشجار الحرجية والمثمرة، إضافة إلى تحطيم لوحات إعلانية ضخمة وأعمدة إرسال إذاعية وتلفزيونية وهاتفية.. كما ارتفعت أمواج البحر في عدد من المناطق الساحلية في الشمال ودخلت إلى المنازل. ودعت مصلحة الأرصاد الجوية المواطنين إلى توخي الحذر والتنبه لتساقط الأشجار واللوحات الإعلانية والأسلاك الكهربائية في الطرقات، إضافة إلى الصواعق المتأتية عن العواصف الرعدية المرافقة للعاصفة. وفي سورية، يسيطر منخفض جوي ترافقه كتلة هوائية باردة ورطبة على الأجواء، ما أدى إلى هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية. وتشهد العاصمة السورية منذ ساعات الصباح الباكرة أمطارا غزيرة مصحوبة بالرعد والبرق، أدت إلى تشكل تجمعات مائية في شوارع دمشق فتسببت في عرقلة حركة المرور.