أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن ظاهرة الإرهاب ظهرت في السنوات الأخيرة، وقام بها من يسمون ب"الخوارج"، لأنهم خرجوا عن السياق الاجتماعي للأمة. وأعرب في كلمته خلال حفل تخريج دفعة من طلبة الدراسات العليا بجامعة نايف مساء أمس عن أسفه من أن الغالبية منهم سعوديون، شباب غرر بهم ودفعوا إلى مجال القتل والتشريد. وقال إن الإرهاب مر على كثير من الدول العربية والإسلامية، ولكن المملكة هي المستهدفة الأولى، وقد وقعت جرائم إرهابية ضد مرافق حكومية وخاصة للمواطنين وضد إحدى الممثليات الأجنبية، وقتل في هذه الأحداث من قتل وأصيب بدون ذنب وهو ما واجهته قوات الأمن السعودية وأوقفت من أوقفت وقتلت بدون قصد في مواجهات أمنية. وأضاف النائب الثاني أن الأعمال الإرهابية التي أحبطت في العقد بلغت أكثر من 220 محاولة لاستهداف المملكة في مواقع وأشخاص مسؤولين، وتم القبض على كل من ورائهم وإحالتهم للقضاء بعد التحقيق معهم من قبل هيئة التحقيق العام." وفي هذه الفترة لم تنس الدولة دور المناصحة لهم لعلهم يرجعون وقد هدي البعض ونرجو الهداية للبقية". ودعا إلى ضرورة وجود استراتيجية فكرية أمنية، وهو ما يسمى اصطلاحاً بالأمن الفكري، لأن حل هذه المشكلة لا يتم بالمواجهة فقط،"لأننا نريد أن نصحح الأفكار، وهو ما نرجوه عبر مشاركة فعالة من علمائنا وكذلك المفكرين والعلماء النفسانيين". وقال إنه" بالرغم من فسادهم فقد صدرت توجيهات الحكومة بالاهتمام بأسر هؤلاء، ووزارة الداخلية تقوم بدفع مرتبات لأسرهم ومتابعتهم في كل الظروف، وخاصة المناسبات في رمضان والأعياد، لأنهم أبرياء، مصداقا لقول الله تعالى "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، وقد يكون المعتقل مصدر رزق لتلك الأسر، وقد صرفت الحكومة عشرات الملايين لأسر المعتقلين .. وللأسف خلال السنوات الثلاث الماضية ظهرت لنا مجموعات من المؤهلين تأهيلاً علمياً من حملة الشهادات فضلاً عن وجود ممولين بالمال، أي أن هناك فكراً ومالاً. وهذا يؤسفنا كثيراً، بل يؤلمنا. ولازل خطر الإرهاب مستمرا، وقد يحدث أي عمل إرهابي، ولكن الله هو الواقي، ثم الجهود المبذولة من قبل الحكومة الرشيدة "اعقلها وتوكل". نحمد الله أن لدينا شهادات من دول عديدة بأننا الدولة الأولى في مكافحة الإرهاب وكيفية التعامل معهم بعد ضبطهم. المطلوب أن تفكر الدول على تجفيف منابع الإرهاب كي تنتهي المشكلة، آمل أن يهتدي الشاذون إلى الصواب".