ردت الرئاسة العامة لرعاية الشباب على نقاشات أعضاء مجلس الشورى في جلسته الأخيرة والتي خصصت لمنافشة التقرير السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي 1428-1429ه المقدم من لجنة الشئون الاجتماعية والأسرة والشباب والتي نشرت في عدد من الصحف المحلية. وأكدت الرئاسة أنها تود في البداية وقبل الإيضاح حول ما طرح من قبل عدد من الأعضاء في تلك الجلسة أن تنوه بالجهود التي يبذلها رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ ونائبه وكافة معاونيه وأعضاء المجلس ورؤساء وأعضاء اللجان المختصة خاصة لجنة الشئون الاجتماعية والأسرة والشباب الهادفة لخدمة هذا الوطن الغالي ومواطنيه.واستغربت الرئاسة في بيان صحفي أصدرته إدارة الإعلام والنشر من الانتقادات التي طالت الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن عدد من الأعضاء غابت عنهم المعلومة الصحيحة وقالت الرئاسة في بيانها: أولاً : الملاحظة التي وردت في ما يخص بند الصيانة والتشغيل حيث ذكر بأن ما صرف خلال ميزانية 1428-1429ه هو مبلغ ثمانمائة مليون ريال أي ما يعادل 80 % تقريباً من ميزانية الرئاسة المعتمدة لتلك السنة البالغة مليار ومائة وتسعة وسبعون مليون ريال والحقيقة أن ما تم صرفه على الصيانة والتشغيل لعدد مائة وتسعة منشأة متنوعة مبلغ أربعمائة وسبعة وثلاثون مليون ريال فقط أي ما نسبته 37% تقريباً من الميزانية وليس ثمانمائة مليون كما ذكر .. علماً بأن متوسط عمر المنشآت الرياضية هو اثنان وعشرون عاماً . ثانياً : الملاحظة حول ما ذكر عن إخفاق الرياضة السعودية خاصة منتخب كرة القدم بسبب الاستعانة باللاعبين والمدربين الأجانب تود الرئاسة أن تؤكد أن ما ذكر عن هذا الموضوع غير صحيح إطلاقاً حيث أن الرياضة السعودية كغيرها من دول العالم تسعى للمنافسة والحضور المشرف في جميع المحافل الرياضية القارية والدولية والدليل على ذلك هو تأهل المملكة إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات .. ولا يعني الاستعانة باللاعبين الأجانب في المنافسات المحلية سبب لإخفاقات المنتخب وإلا لكان سبباً في إخفاق جميع المنتخبات الأوربية والعالمية التي تعتمد اعتماد كلي في منافساتها المحلية على اللاعبين الأجانب بشكل أكبر بكثير مما يحدث في أندية المملكة بل على العكس تماماً حيث أن وجود اللاعب الأجنبي أحد الأسباب الرئيسية في رفع مستوى كرة القدم وتعتبر الأندية السعودية من أقل الأندية في العالم استعانة باللاعب الأجنبي وذلك حسب أنظمة الاتحاد السعودي لكرة القدم .. أما فيما يخص المدربين الأجانب فهذا إجراء يتخذ في جميع أنحاء العالم وخير مثال على ذلك هو المنتخب الإنجليزي الذي يستعين بمدرب ايطالي مع أن بريطانيا هي المنشأ للعبة كرة القدم. ومن هذا المنطلق يجب أن لا نغفل الانجازات التي حققتها الرياضة السعودية والتي كانت محل تقدير الجميع وعلى كافة الأصعدة الإقليمية والعربية والقارية والدولية حيث تأهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات ( 1994م- 1998م-2002م-2006م) وحصوله على كأس أمم أسيا لثلاث مرات ( 1984م-1988م-1996م ) وحصوله على دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم ثلاث مرات ( 1994م-2002م-2004م) وكأس العرب لمرتين (1999م-2003م ) وحصول منتخبنا على لقب كأس العالم للناشئين عام 1989م وحصول منتخب المملكة لذوي الاحتياجات الخاصة على كأس العالم 2006م وإنجازات منتخبات كرة القدم للشباب والناشئين في الحصول على المراكز الأولى في العديد من البطولات .. إلى جانب ما حققته المنتخبات السعودية في الألعاب المختلفة خلال مشاركاتها في الدورات الإقليمية والعربية والقارية والدولية من انجازات مشرفة باسم الوطن، إضافة لحصول المنتخبات السعودية خلال مشاركتها في الدورة الإسلامية الأولى للتضامن الإسلامي التي أقيمت في المملكة مؤخراً على المركز الأول وعدد ( 61 ) ميدالية ( 25 ذهب ) (17 فضة ) ( 19 برونزية ) من بين (54 ) دولة إسلامية . ثالثاً : أما فيما يتعلق بالملاحظة حول الاستعانة بالحكام الأجانب فتود الرئاسة أن تؤكد أن الاستعانة بالحكم الأجنبي تهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق رغبات الأندية المتكررة والجماعية التي تطالب بهذا المطلب .. علماً بأن النادي الذي يرغب بتحكيم الحكم الأجنبي يتحمل جميع المصاريف المتعلقة بذلك كما أن الاستعانة بالحكم الأجنبي تساعد في تطوير مستوى الحكم السعودي وقد قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم تخفيض الاستعانة بالحكم الأجنبي إلى أربع مباريات بدلاً من خمس في الموسم القادم على أن يكون دوري كأس الأمير فيصل يدار بحكام سعوديين والأهم هو عمل برامج ومعسكرات داخلية وخارجية لتطوير قدرات الحكم السعودي من جميع النواحي . رابعاً : تأسف الرئاسة والاتحاد عن ما صدر من أحد أعضاء المجلس الذي أشار إلى الدوري السعودي ( بالممسوخ ) في الوقت الذي يعترف النقاد والمحللين الرياضيين والهيئات الدولية والقارية بأن الدوري السعودي هو أقوى دوري عربي وأسيوي وما يؤكد ذلك إشادة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم بمستوى الدوري السعودي إضافة إلى تهافت القنوات الرياضية العربية وشركات الدعاية والإعلان للحصول على رعايته وحقوق النقل التلفزيوني وأيضاً قيام محطات تلفزيونية عديدة بتخصيص وإنتاج العديد من البرامج عن الدوري السعودي .