أعلنت شركة "طيران الهند" التي تديرها الدولة أن ثمانية أشخاص على الأقل نجوا من حادث تحطم الطائرة الهندية التي كانت تقل 166 شخصا في مدينة مانغالور جنوب البلاد السبت. وقال انوب شريفاستا مدير الموظفين في شركة "طيران الهند" في مؤتمر صحافي في بومباي "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا فانه تم إنقاذ ثمانية أشخاص ونقلهم إلى مستشفيات محلية في مانغالور لتلقي العلاج". وأضاف أن "الشركة تقوم حاليا بإحصاء عدد الضحايا". وكانت محطات تلفزة هندية بثت صورا لناجين من حادث تحطم الطائرة التابعة لشركة "طيران الهند" عند هبوطها في مانغالور في جنوب الهند. وظهر في المشاهد احد الناجين وهو يعاني من حروق بالغة في احد المستشفيات فيما ظهرت ناجية وعلى رأسها ضمادة كبرى وتنقل إلى قسم الطوارئ. كما ظهرت في مشاهد التلفزيون صورا لأطفال يتلقون العلاج من أطباء. وتاتي هذه التصريحات فيما كان نائب قائد شرطة مانغالور ار. راميش أعلن في وقت سابق "مقتل جميع الركاب الطائرة على الأرجح" في الحادث. وتقع مانغالور المدينة الساحلية على بعد حوالى 320 كلم غرب بانغالور. وقتل ما يقارب من 160 شخصا حين تحطمت طائرة تابعة لشركة "طيران الهند" السبت أثناء محاولتها الهبوط في مدينة مانغالور بجنوب الهند أثناء رحلة كانت قادمة من دبي كما أعلنت الشرطة الهندية. وقال نائب قائد شرطة مانغالور ار. راميش ان الطائرة وهي من نوع بوينغ 737 ويعتقد انها كانت تقل 160 راكبا وستة من أفراد الطاقم تحطمت حوالي الساعة 6,30 بالتوقيت المحلي (1,00 ت.غ) بعد تجاوزها مدرج الهبوط. وأضاف "لقد قتلوا جميعهم، بدون اي شك". ودعا وزير داخلية ولاية كارناتاكا في.اس. اشاريا إلى تعاون السكان المحليين في ما اسماه "ساعات الأزمة" وحثهم على البقاء بعيدين عن موقع تحطم الطائرة. ولم تتضح على الفور أسباب تحطم الطائرة رغم ان راميش قال ان الأمطار كانت تهطل بغزارة في المنطقة ما أدى إلى عرقلة جهود الإغاثة. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون ان الطائرة انشطرت جزئيا والدخان يتصاعد منها بينما كان رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران. وكان اشاريا أعلن لوكالة برس تراست اوف انديا ان الطائرة تحطمت على بعد عشرة كيلومترات من المدرج. وتقع مانغالور المدينة الساحلية على بعد حوالي 320 كلم غرب بانغالور. وهو أول حادث تحطم طائرة بارز يقع في الهند منذ حوالي عقد. وكان 61 شخصا قتلوا حين تحطمت طائرة بوينغ 737 تابعة لشركة طيران محلية "اليانس اير" في منطقة سكنية قرب المطار في مدينة باتنا شرق الهند في يوليو 2000. ومن المتوقع ان يصل وزير الطيران المدني الهندي برافول باتيل الى موقع تحطم الطائرة قادما من نيودلهي في وقت لاحق السبت. وشهدت الهند أسوأ حادث طيران في العام 1996 حين اصطدمت طائرتا ركاب في الجو قرب نيودلهي ما أدى الى مصرع كل الركاب على متن الطائرتين وبلغ عددهم 349 شخصا. وحملت انذاك المسؤولية طائرة تابعة لشركة الخطوط الكازاخستانية كانت تحلق على مستوى أدنى من الحد المسموح لها ما جعلها في وسط الممر الجوي لطائرة سعودية كانت أقلعت قبل دقائق من مطار العاصمة الهندية.