نظمت وزارة العمل مؤخراً ورشة عمل بمقرها بالرياض شاركت فيها العديد من الجهات الحكومية والخاصة لاستعراض ما تم تنفيذه حتى الآن من تطبيقات إستراتيجية التوظيف السعودية التي أقرها مجلس الوزراء في شهر شعبان 1430ه. وقد جاء تنظيم الورشة تفعيلا لدور الشركاء في التنفيذ باعتبار أن الإستراتيجية هي مشروع وطني، ويمثل خطة منهجية وفق رؤية متكاملة للتوظيف وإصلاح سوق العمل وتحتاج إلى تكامل الجهود المبذولة من قبل كافة الجهات المعنية. وناقشت الورشة عمليات التنفيذ والمتابعة والتنسيق التي تمت حتى الآن، وتبين أن هناك نتائج طيبة في أداء فرق العمل التي شُكلت لمتابعة آليات الاستراتيجية. ويتزامن هذا الحراك لتفعيل آليات الإستراتيجية وتنفيذ سياساتها مع انخفاض استقدام العمالة الوافدة . وذكر مدير الإدارة العامة للإحصاءات العمالية بوزارة العمل / عبد الله العجلان أن الإجمالي العام لعدد تأشيرات العمل التي أصدرتها الوزارة لكل القطاعات انخفض من/ 769ر808ر1 / تأشيرة في عام 2008م إلى/ 655ر539ر1 / تأشيرة في عام 2009م وذلك بنسبة انخفاض بلغت 14.9%، بينما انخفض إجمالي التأشيرات الصادرة لمنشآت القطاع الخاص خلال نفس الفترة من/ 960ر241ر1 / تأشيرة إلى / 420ر982 / تأشيرة وبنسبة انخفاض بلغت 20.9% وانخفضت التأشيرات الصادرة للقطاع الحكومي من/ 924ر70 / تأشيرة إلى/ 143ر61 / تأشيرة وبنسبة انخفاض بلغت 13.8%. وقد نتج هذا الانخفاض في معدلات الاستقدام بسبب سياسة ترشيد الاستقدام وجهود التوظيف للعمالة الوطنية والتفعيل لآليات تنفيذ إستراتيجية التوظيف السعودية.