إعلاناتهم في كل مكان , على الأبواب , وعدادات الكهرباء , والجدران , وأعمدة النور , كما أنها في المنتديات والصحف و.و...الخ شعاراتهم مغرية , كنحن نختلف , نحن نتميز , نحن الوحيدون , نحن لدينا خصم خمسون بالمائة , نحن نضمن ونحافظ وغيرها , ولكنها في الحقيقة وعلى أرض الواقع (كلها كلام فاضي) فهي شعارات كاذبة ومضلله , ولا تحمل أية مصداقية , فعند الجد وبدء النقل سترى بعينك (أم المعارك) حيث يحضر إلى أرض المعركة عدد كبير من الحمالين (العفشين) جمع (عفش) والمقصود هنا (العفاشة) الشخصية كأن تقول فلان عفش والعفاشة ضد الترتيب والتنظيم , وعينك ما تشوف إلا النور, يدخلون في سباق مع الزمن لنقل ما تقع عليه أعينهم , وما تقبضه أيديهم , حتى أنك تتفا جاء بعد انتهاء (المعركة) أقصد النقل , بوجود أشياء قد أوصيت برميها كأكياس الزبالة (أكرمكم الله) أو تركها كالأشياء القديمة , ولكنها أحضرت , حتى أنك تجد أغراضا قد نسيت أنها تخصك وتحسبها للوهلة الأولى غُنمت من بيوت الجيران أثناء المعركة , وما هي إلا سويعات قليلة وينتهي كل شىء , وكل سنه وأنت طيب , وعليك بعد ذلك (لملمة) جراح ما تبقى من عفشك لأن بعضه قد أهديته!؟ (محرجا) والبعض الأخر تعرض للتلف أو لبعض الإصابات أثناء المعركة , وقد تحتاج (لملمة الجراح تلك) لأسبوع كامل على الأقل منك , ومن أسرتك , وشغالتك إن كان لديك خادمة (فأسعار الخادمات فوق) ومتوسطي الدخل لا يستطيعون جلبهن , كعدم استطاعتهم على شراء اللحوم الحمراء , وقد يأتي يوم لا يستطيعون فيه شراء حتى البيضاء منها والتي كان مقدورا عليها كالدجاج , لأن الدجاجة طارت راحت مطرح ما راحت , مع اعتذاري الشديد للشوكولاته على هذا الاقتباس. أما الأسماك فحكاية أخرى من حكايات ألف ليلة وليلة , فمع أنها لحوم بيضاء إلا أنها أصبحت من اللحوم التي لا يستطيع متوسطي الدخل أيضا شرائها لذا فحكمها كحكم الحمراء , والله أعلم , وعلى (المتوسطين) و(الكحيتيين) من قبلهم الاكتفاء بشم رائحة شوائها , أو قليها الزكية المنبعثة من مداخن مطاعم المأكولات البحرية , أو التمتع برؤيتها من خلف زجاج ثلاجات عرضها إن أمكن لهم ذلك , ولا ينسوا أن يصوروها للذكرى فقد لا تتاح لهم الفرصة مرة أخرى لرؤيتها على الطبيعة وبالمجان!؟ فقد تُفرض رسوم على المشاهدة , وقد لا تكون الفرجة في مقبل الأيام ببلاش كما يقال. المهم ليس هذا موضوعنا الأن , أقول بعد نقل العفش قد تأتي (فزعة) من قريب أو قريبة (ويعيرونك) خادمتهم يريدون (الجمالة) ولكنك مضطر أيضا أن تدفع لها من تحت الطاولة (فلا يخدم بخيل) وعليك في كل الأحوال عند النقل أن (ترخي الكيس) فماتأتي به الرياح يأخذه النقل. والله يعين الناقلون والناقلات (وأنا هنا أقصد الملتزمون منهم بحقوق الأخرين)لا المماطلين , الملتزمون الذين أجبرتهم أزمة السكن على التنقل الدائم بين الوحدات السكنية , فمعاناتهم مضاعفة فهل سيجدونها من الإ جارات المرتفعة جدا , أومن تعسف الملاك الذين قد يخرجونهم لأتفه الأسباب , أو بعذر الحاجة إلى الشقة لتزويج أحد الأبناء أو ما شابه , فلا توجد أنظمة تحمي المستأجر وإن وجدت فهي غير واضحة , كما أنها تحتاج إلى جهد جهيد حتى يأخذ المستأجر حقه , إن كل تلك الأسباب تدفع هؤلاء دفعا نحو شركات النقل تلك , ونحو المعاناة وما يصاحبها من تعب وإرهاق وقلق و(مناحل) عمال وهذه لوحدها تكفيهم عن غيرها. ثم أنه من الملاحظ أن أغلب تلك الشركات ليس لها مكاتب وإنما مجرد إعلانات وأرقام جوالات , كما أن الكثير منها لا تملك فنيين ولا متخصصين , ومندوبيها أغلبهم (يتعاملون بالفهلوة) والشطارة , وشعارهم الحقيقي (الرزق يحب الخفية) , فقد تتفق مع أحدهم وعندما يحين موعد النقل ويلتقي الجيشان (الحمالين) و(العفش) تبداء المبارزة (ويتلكك) المعلم ويُقسم بالله أغلظ الأيمان أنه لم يتفق معك على كذا وكذا وهو كاذب , وللأسف يكسب ولو كنت من الصادقين , وحدث هذا معي مؤخرا , فقد سبق واتفقت مع المندوب على مبلغ معين بعد معاينة كامل العفش قطعة قطعة , ولكن عندما حان موعد النقل وحانت ساعة الصفر, أقسم ذلك المندوب بالله العظيم أنه لم يتفق معي على نقل المطبخ وإنما على نقل أدواته فقط !؟ تصوروا , فقلت له ياابن..... أكملوا الفراغ فقد تكون الجملة (ابن الحلال) أو قد تكون غير ذلك (وسلامة فهمكم) قلت (لوأني... هذا طول أذاني؟؟) وسلامة فهمكم أيضا , لن أتفق معك ذلك الاتفاق فأين سأخزن تلك الأدوات بدون مطبخ , ومع الانفعال وارتفاع الأصوات , تدخل باقي أفراد (العصابة) للتوسط بيني وبين المندوب , ويبدو أن العملية مرتبة , وأن أولئك القوم يعملون وفق (خطط مدروسة) كما يعمل غيرهم من العالمين؟؟؟ وأقنعوني (بل أقنعت نفسي) وليست شطارة منهم كما يظنون , وزدت المبلغ (مكرها) أخاكم لا بطل , لسبب بسيط هو أننا قد عملنا أسبوعا كاملا على جمع كل شىء ولم نبقي حتى على (كرتون) رجعة , حتى أننا كنا نبحث عن كاسة ماء ولا نعلم أي كرتون تقبع فيه , فقد التفت مئات الأمتار من (الشرائط اللاصقة) حول تلك الكراتين ولا مجال لفتحها , واعتقد والله أعلم أن أولئك القوم (يعملون) على تلك النقطة , فهي نقطة (ضعف واضحة) فعندما لا يكون للناقل خط رجعة ويكون على أهبة الاستعداد للرحيل و(عفو شه مكركبة), يلعبون لعبتهم (ويساومون) لزيادة المبلغ , وبما أن الزبون مضطر فلا يجد بدا من الدفع , إضافة إلى إحضار وجبة دسمة للرجالة و فوق منها بوسة. أن هذه الشركات تحتاج إلى تنظيم جديد من جهة الاختصاص وتحديد أسعار , ومراقبة , وسعودة لبعض وظائفها , على الأقل إدارتها من قبل مالكيها , وتوظيف بعض الإداريين , فهذا القطاع مهم وضخم ولا يجب تركه هكذا تحت سيطرة العمالة الوافدة تتحكم فيه , وتُسعر فيه كيفما تشاء , وتمارس فيه أنواع الغش والتدليس إلا من رحم الله. قد تكون هناك شركات (محترمة) في بعض المناطق الكبيرة , وأعرف أنه لا يجوز لي التعميم والحكم بأن كل الشركات سيئة , ولكنني فقط (أعد ما واجهت) وكل يعد ما واجه وسلامتكم. نسيت أن أخبركم عن (رش المبيدات) وما أدراك ما رش المبيدات وهو من ضمن الخدمات التي تقدمها شركات نقل العفش , فقد قالوا لي أن مفعول الرش سوف يستمر ثلاثة أشهر على أقل تقدير وسوف يقضي على جميع أنواع الحشرات الزاحفة , والي أزحف منها , وأقسم بالله قسما ليس كقسم مندوبهم أن (النمل) أضعف تلك الزاحفة , كان يسرح ويمرح (وأظنه حين ذاك بكامل قواه العقلية)على مكان رش المبيد بعد أقل من أربعة وعشرون ساعة فقط!؟ سلطان الميموني [email protected] twitter @almemone3