كثر الكلام والحديث منذ زمن عن الآثار السيئة والمترتبة على استقدام الخادمات للمنازل خصوصا على الأطفال ، وأذكر هنا أن الدعاة والعلماء حذروا من استقدام الخادمات ، خاصة غير المسلمات لما لهن من تأثير على تربية الأطفال وتغيير سلوكياتهم . وقد سمعنا قصصا مأساوية لا تعد ولا تحصى من إهمال متعمد أو تحرش جنسي من قبل الخادمات ضد الأطفال وقتل الأطفال ،وأنا أركز هنا على قتل الأطفال ، حيث حدثت قبل أيام قليلة حادثت قتل خادمة من الجنسية الأندونيسية لطفلة في عمر الزهور ( 4 سنوات ) ( تالا الشهري ) نحرتها نحرا ، فقدت في تلك اللحظة إنسانيتها وتجردت من عواطفها وأقدمت على هذا الفعل الوحشي . طفلة ليس لها ذنب تقتل بهذه الصورة البشعة والمخزية ، ولكن اللوم في المقام الأول يقع على عاتق الوالدين اللذين لهما السبب الأكبر في حدوث الكارثة مهما كانت أسباب ترك تلك الطفلة مع الخادمة . كيف يترك الأطفال في يد الخادمات مهما أظهرن حسن تعاملهن فلا يجب أبدا الوثوق بهن على الأطلاق . ولكن للاسف بعد تخلي الأمهات عن مسؤولياتهن تحصل تلك الحالات وغيرها من عنف جسدي وتسمم لبعض الأطفال وكثير من الحالات الآخرى من قبل الخادمات . مؤسف أن يعتمد مجتمعنا على العمالة المنزلية بشكل كبير بل أصبح وجود الخادمة شرطا أساسيا لبدء الحياة الزوجية أو حتى أستمرارها . ولكن على كل حال أتفق مع دعوة الأستاذ سعد البداح رئيس اللجنة الوطنية للإستقدام على ضرورة إعادة النظر في برنامج الكشف على العمالة في السعودية وضرورة إخضاع العمالة المنزلية للكشف لدى متخصص نفسي في بلد الإستقدام ثم في بلد القدوم بعد ذلك وإعتبارة شرطا أساسيا في الكشف الطبي قبل استخراج الإقامة وذلك حفاظا على صحة المواطن . تعازينا الحارة لأسرة تالا ، رحمها الله رحمة واسعة .... تركي محمد الثبيتي http://www.facebook.com/turk1400