كما هو معروف بأن الجنادرية قد عرفت منذ سبعة وعشرين عاما فطبعا أقصد على مستوى المهرجان الذي يعنى بالتراث والثقافة فهو المهرجان الذي ذاع صيته إلى أن وصل إلى العالمية فبكل عام نشاهد تطورا بالتنظيم وإضافة بعض الفقرات الجديدة فتجد الشعر والألعاب الشعبية والحرف اليدوية ... ولكن المتتبع لهذا المهرجان يرى أنه في الماضي كان أفضل بعدة مراحل ويرجع هؤلاء ذلك إلى عدة أسباب منها البساطة والصدق والبعد عن التلميع فكانوا لايشاهدون إلا كل شيء متعلق بالتراث ونادرا جدا ما يصادفون ماهو غير مألوف كما هو حاصل الأن وهو الملاحظ في أغلب السنوات الأخيرة ... فنشاهد الموسيقى الصاخبة في شاشات العرض الهائلة هل الموسيقى من تراث الأباء والأجداد إن إستثنيناء آلة (الربابة)!؟ وهل عرض هذه المنكرات من التراث وقبل ذلك من الأدب !؟ومازاد الطين بلة عرضها أثناء الأذان وإقامة الصلاة !!! وهل رقص النساء وسط جموع الرجال والشباب على أنغام هذه المنكرات كان من التراث !؟ أهكذا تعلمون أطفال اليوم ورجال المستقبل بتراث مزيف وملغوم يقودهم إلى الإنحلال والإنفتاحية الليبرالية !!! نعم إن مابث هذه السموم هم الليبراليون فهذه أهدافهم أصبحت تتحقق للأسف ... ولكن أملنا بالله ثم بقيادتنا الرشيدة بأن تدحض كل مخطط لهؤلاء فهنا أحب أن أشيد بجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك بالموافقة على دعمهاً في إنجاح مهرجان الجنادرية بزيادة عدد أعضائها من 70 عضوا إلى 110 أعضاء ويرافقهم أكثر من خمسين فرداً من رجال الأمن وأن هناك تنسيقاً ثنائياً تم بين رجال الهيئة وإدارة المهرجان أفضى بالموافقة على إيقاف الأغاني والموسيقى في المهرجان , وهو القرار الذي حظي بترحيب واسع النطاق في مواقع التواصل الاجتماعية بعد تداوله . وتعتبر هذه أول صفعة لليبراليين ...! فدعونا نمحص قليلا ببعض السلبيات المذكورة أعلاه فأولها: من المسؤول عن وضع مكبرات الصوت وشاشات العرض بالقرب من الأماكن المعدة لتأدية الصلوات وكيف لم ينتبه المنظمين لهذا الخطأ الذي لا يغتفر!!؟ السلبية الثانية رقص بعض النساء! وإن كنت أشك بأن بنت الوطن الأصيلة! ترضى على نفسها فعل ذلك وعلى مرأى ومسمع من الجموع فقد تداولت بعض المواقع مقاطع فديو تثبت أن الرقص الجماعي المختلط قد حصل وعلى أنغام الألات الموسيقية والأغاني فهذا يجعلنا نتسأل هل هذه النسوة قد أتن إلى المهرجان دون محرم!؟ فهذه مصيبة وإن كن قد أتن بمحرم فتلك المصيبة الأعظم عفانا الله وإياكم من هذا الداء ...! ويشهد الله أنني لم أكتب ماكتبت إلا من غيرتي الدينية ثم الوطنية فأوج النار تأتى من صغائر الشرر!!! نحن لا نطالب بإلغاء المهرجان ولكن نطالب بإعادة هيكلة النظام وخاصة زيارة العوائل ياحبذا أن تكون محصورة بوقت محدد كيوم الخميس من الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية مساء أي لايتم إستقبال العوائل بعد صلاة العصر بأي حال من الأحوال. وأن يكون حفل الإفتتاح خاليا من الموسيقى وياحبذا إشراك المنشدين فيه فهم الأقرب لأهداف المهرجان! هذا ومازال في الخاطر أشياء فيما يخص هذا المهرجان ولكن ارجو أن تكون قد وصلت الرسالة فإن أصبت فهو من عند الله وإن أخطأت فهو مني كتبه / عبدالله الفهيقي للتواصل [email protected]