بسم الله الرحمن الرحيم حملة خلوه يعرمشها: الحمدلله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد ماإن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بصرف راتبين لموظفي الدولة الا وقد .فرح التجار قبل أن يفرح الموظف المغلوب على امره وكانهم يقاسمونه رزقه الذي كتبه الله له. أصبح الراتبان كذبة ابريل هذه السنة حيث دخلا حسابات الموظفين بعد أن "عرمشها"وزير المالية قبل أن "يعرمش" معه التجار الاخرون الذين تحدوا كل القوانين والانظمة السائدة في المملكة العربية السعودية. لقد أصبحت الزيادات في هذا الوقت نذير شؤم لدى الموظفين الغلابا ،فما أن يمر طاري للزيادة في الرواتب أو بدلات الا وقد تجد التجار قد فتحوا اثامهم لتلقي الوجبة الدسمة من سنارة المكافاة ،الحمدلله على كل حال فقد استلمنا الراتبين وقد "عرمشها"طويل العمر وزير المالية إذ لم يتبقى منها سوى اللحمة الحمراء التي نسميها "الموزة" المليئة بالكلوسترول التي ضررها اكبر من نفعها ،ليأتي دور التاجر الذي سن شفرته لتقطيعها وادخالها في ثلاجته قبل أن يهنأ بها صاحبها. شئ جميل ان نرجع ولو بعظمة نطبخها نتطعم بها نكهة اللحم الذي طالما حلمنا باكله منذ سنين ،فاجسامنا غير قادرة على تحمل وجبة مكررة كل يوم وبنفس الطريقة وبنفس الطعم. صاحب العقار هو الاخر وقد ادخل ورقة من تحت الباب حينما سمع بالزيادة وقد كتب فيها صاحب المكتب"رغبة من مالك العقار في زيادة الايجار فقد تقرر رفع الايجار ابتداء من العقد القادم" العقد الذي لم يتبقى عليه سوى ايام قلائل .ماذا افعل؟ هل أرفض؟ ولكن يتبقى السؤال لو رفضت ذلك فاني أخاف أن تكون رده الفعل عنده مثل رد صاحب المطعم لاخينا الذي شكى قبلي حينما قال له"انا حر افعل ماشئت"!!! باعتقادي أن وزير المالية حينما"عرمش "الراتبين كان له هدف يصب في صالح المواطنين ونحن قد جهلنا ذلك .فهو يعلم ردة الفعل لدى التجار الذين لزموا حدود المضمار للاستباق الى الفوز بسرقة رواتب المواطنين. اخواني المواطنين دعونا من الكتابة عن وزير المالية فقد كتبت وكتب غيري في هذا السياق وعن الراتبين ولكن هذه المرة ارجوا من الجميع شن حمله شعارها "خلوه يعرمشها" الكاتب /بندر بن ابراهيم الشايع [email protected]