أب يقتل ابنه بطلق ناري، ابن يقتل أباه ، مواطن يغتصب مقيمة ، أسيوي يغتصب طفلة ، إمام مسجد يختلس، زوج يضرب زوجته ،وفاة شاب بسبب مفحط ،طلاب يضربون معلم ،الاعتداء على مدير مدرسة والكثير الكثير من هذه العناوين التي تتصدر الصحف الالكترونية والورقية يومياً ولأكن أين تحدث ؟ تحدث في اطهر بقاع الأرض ارض الحرمين التي طال ما نظرا لنا العالم بحسد على الأمان الذي نعيشه وذلك بفضل الله عز وجل ورسالة خير العالمين من الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه و اله . أم هي أخبار كاذبة ومفتعله للفوز بسبق صحفي ولشد الانتباه وكسب الشهرة . وان كانت حقيقة لا مفر منها فأين نحن وأين مكافحة الجريمة لا نراها أحيانا إلا عند إشارات المرور في (بروشور) كلف الملايين يقال أنها حملة توعاوية ومصيرها إلى أكوام النفايات أو مرمية من قبل السائقين في الشوارع . أما آن أن نقف طويلاً ونقول أين كنا وأين نكون والى أين نتجه . فلماذا ننتظر مثلاً حتى يصبح الشخص مدمناً ليعالج ويعاقب لماذا لا تكون هناك جولات في المدارس والدوائر الحكومية والقطاعات الخاصة وعند نقط التفتيش لإجراء الفحوصات التي تشير إلى تعاطي المخدرات أم لا ولعياذ بالله . لماذا لا تكون هناك حصة أو حصتين في الأسبوع في جميع المراحل الدراسية توعاوية وتثقيفية في مجال الصحة العامة والنفسية ومخاطر مخالفات إرشادات المرور والتدخين وغيرها. ولو رجعنا إلى أيام الطفولة وتذكرنا برنامج (افتح ياسمسم) أو برنامج (قف) اللذان كانا بمشاركة خليجية وما كنا نتعلم منهما من إرشادات ومواعظ في كل المجالات التي تفتقرها الشاشات التلفزيونية اليوم ، وطبقنها في مدارسنا لحدت من هذا العنف وساعدت على الوعي والمحبة بين الناس . وفي النهاية أتمنى من يرى أننا كنا نعيش في الماضي أفضل من الحاضر فلنرجع للماضي وندع غيرنا يمضي إلى المستقبل . وان رأيتم انه لابد من السير إلى الأمام والمستقبل فلنصلح الطريق أولاً . مختار البندري [email protected]