لقد فضل الله سبحانه بلادنا بالخيرات الكثيرة التي لا يوجد شيء فيه مستحيل ، والمفاخرة ليس بالشراء أو إستيراد الحاجيات لمستلزماتنا الخاصة أو العامة في البيوت أو في قطاع الخدمات في القطاعات الصناعية أو الإنتاجية ، لدينا جميع الإمكانيات التي تجعلنا منا أن لا نقول لشيء مستحيل من الإختراعات أو الإبتكارات . لو أستيقظ منا أحد الصباح وأرد أن يشغل سيارته ثم لم يجد فيها بنزين ثم ذهب إلى المحطة وقالوا له لقد أنقطع البنزين ولن يوجد بعد ذلك وقود لسيارتك ماذا ستفعل ؟ ، بمعنى أين البدائل ؟ .. وسأطرح موضوع البدائل في مقال خاص مستقبلاً ليتشبع المقال التخصص في نوعية المشتقات البديلة ليكون بحثاً عاماً لإستراتيجية المنتج سواء كان من الخام أو من مشتقاتها البتروكيماوية . لو رجعت بيتك ليلاً وقد أنقطعت الكهرباء ما هو البديل ، لو أنقطعت المياه الصرفية الصحية ، ما هو البديل ؟ إذا لم يوجد غاز تشعله لتطبخ به ما هو البديل ؟ إذا كان ماء الصحي للشرب غير موجود ما هو البديل ، إذا فقدت جميع وسائل إتصالاتك من الجوال والهاتف والإنترنت والفاكس ما هو البديل ؟ ولدينا مواقف بذلك كثيرة قد أفتقدنا لساعات لهذه الخدمات الهامة في حياتنا اليومية فأنزعجنا . وكنا سنقاضي أكبر الشركات المشغلة لهذه الخدمات ، ماذا سنفعل إذا لم نجد تلك الخدمات أو تعطلت أو أفتقدناها . إذا ذهبت للأسواق ولم تجد شيء من كل المواد الغذائية التي تعودت لسنواتن عليها ما هو البديل ؟ إذا لم تجد صابوناً فرنسياً معطراً تعودت عليه في تنظيف جسمك وملابسك ما هو البديل ؟ إذا أستيقظت من النوم ولم تجد نظارتك وأغلقت محلات النظارات ما هو البديل ؟ إذا لذلك نحتاج إلى هيئة وطنية للبدائل ؟ تسمى (بدائل) وقد ضمت تلك الملاحظات إلى قائمة الدراسات المقترحة التي قدمت . وأرجو أن تلقى إهتماماً . نحتاج إلى البيئة الصحرواية ، نتعلم منها الكثير ، ولا نعجب من أن يخترع لنا رجل الصحراء المعجزات في بيئته التي قد يصعب علينا العيش فيها لفترة طويلة ، لا أن نعتبرها نزهة أو رحلة إلى براري مناطق المملكة بالأسابيع ، بل سنحتاج إليكم لأنكم أنتم الأساس وأنتم الأصالة ممن بدأت الحياة النفطية حتى الآن . نحن نحتاج إلى المزارع في ثروته الزراعية لأنها كانت ثروتنا في السابق وهو من يعتمد عليه في السلة الغذائية . حتى أصبحت فاكهة اليوم . وهذا بنعمة الله علينا ولا نحصي ثناء عليه . ولكي نشكر النعم ونقرها لا بد أن لا نتجرد من الأساس ومن نحن بحيث لو أفتقدت كل هذه الثروات يوماً من الأيام . لا بد أن ندرك ماذا سنفعل ؟ ولكن ما ينقصنا الكثير لكي نقول (لا يوجد مستحيل) ينقصنا الإخلاص في العطاء للشيء ، لتحقيق الإنتماء لهذا البلد وأهله لكي نصدرها للعالم ، سأقولها بمختصرات وليست بأمثلة لأن الأمور ستطول أكثر . وأعتبرها سلسلة من المقالات القادمة بإذن الله . بقلم / عبدالوهاب بن أحمد الحيمود – عضو جمعية الإقتصاد السعودية [email protected]