على صفحات هذه الجريدة قبل ثلاثة أشهر صرح أعضاء بمجلس الشورى أن «بدلات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات غير كافية وليست البديل المناسب والمنتظر لكادر هيئة التدريس وطالبوا بتحويل بدل التعليم الجامعي إلى الراتب الأساسي لأنه لن يستفيد إلا 5% من المنسوبين». وقالوا قد تخلق تلك الحوافز مناخاً غير صحي داخل الجامعات وقد تخضع للاجتهادات والمزاجية وتظهر مشاكل بين الأقسام والكليات والمنسوبين. في الحقيقة كادر رواتب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات له 30 سنة لم يتغير وهو أقل من دول الجوار! ورواتب التعليم العام أعلى من رواتب أساتذة الجامعات. ومن المفارقات أن القطاع الخاص يقدم رواتب لبعض حملة البكالوريوس أكثر من رواتب أساتذة علموهم. نتيجة لذلك ولمواجهة متطلبات الحياة، زادت نسبة التسرب من الجامعات، وحصل كثيرون على وظائف بأضعاف رواتبهم، وهذا للأسف أثّر كثيراً على الناحية التعليمية!؟ انتظرت كثيراً يا أستاذ الجامعة وفي الأخير جاءتك بدلات تعجيزية! وافرح أكثر فالبدلات تُحسب من الراتب الأساسي ولا علاقة لها بالراتب الحالي! والواقع يبصم لا زيادة في الراتب! فقط بدلات قابلة للحذف والنقصان حسب تفسير اللجان وأمل الحصول عليها ضعيف إن لم يكن معدوماً! بدلات نُدرة وجامعات ناشئة وحضور جلسات ومكافأة تميز تُصرف لقلة، فكم عميداً في الكلية وكم وكيلاً أو رئيس قسم وكم مخترعاً لدينا؟ وبدل التعليم الجامعي مرهِق قد يحول الأقسام إلى حلبات مصارعة ويصرف الأستاذ عن الأبحاث ليُدرّس فقط ويتضارب على المواد وعدد الطلاب في الشعب! وكان المفروض إعادة تقييم عدد ساعات النصاب لكل فئة. وتصنيف الجامعات إلى ناشئة وغير ناشئة غريب! فمثلاً الفرق بين الناشئة جامعة القصيم وأصلها جامعة الملك سعود 20% ! وإلى متى سنقول هذه جامعة ناشئة يا تُرى؟ وبدل الندرة غريب هو الآخر! اشتراط صرفه بنسبة سعودة 50 % فأقل يعني محاربة السعودة! فكيف نحاربها وندعو إليها في نفس الوقت؟! وكيف سيتحقق هذا للمعيدين والمحاضرين ومعظم وظائفهم للسعوديين؟!؟ حسناً، قد تشعر بأنك أفضل عند التقاعد! فهناك مكافأة نهاية خدمة لمن أنهى 20 عاماً كمحاضر وما فوق. ليتهم لم يربطوها بسنوات معينة وحسبوها عند ترك الخدمة بعدد السنوات. وانتظر! نأسف خارج عن إرادتنا فقليل من تعين على محاضر بعد الماجستير! وبالنسبة للسكن، التخيير بين توفيره أو صرف بدل له أفضل من الانتظار! ما علينا! كأنك يا بو بدلات ما غزيت!!!