صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، - حفظه الله - على إنشاء المراكز الصحية الوطنية، وعلى تنفيذ برنامج الكشف والتدخل المبكر للإعاقة السمعية، وإنشاء سجل وطني للإعاقة السمعية.. وهي القرارات التي اتخذها المجلس الصحي السعودي في جلسته ال 70 المنعقدة في تاريخ 26/8/1435ه، ورفع بها للمقام السامي. وبهذه المناسبة رفع الأمين العام للمجلس الصحي السعودي، الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع، الشكر لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على دعمه اللامحدود للقطاعات الصحية خدمة للوطن والمواطن، وأكد سعادته على أن تفضل المقام السامي بالموافقة على هذه القرارات تأتي تجسيداً لاهتمامه واهتمام سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله– بالقطاع الصحي في المملكة، وتسخير الإمكانات كافة لتطوير خدماته وازدهاره، كما شكر معالي رئيس وأعضاء المجلس على دعمهم المتواصل للأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي، سائلاً الله أن يديم على هذا البلد نعمة الأمن والأمان. إلى ذلك أكدت الموافقة السامية على إنشاء المراكز الصحية الوطنية مع ضرورة الالتزام باللائحة التنظيمية التي تم إعدادها لهذه المراكز. ونص القرار على إعداد ورقة علمية عند اقتراح إنشاء مركز صحي على أن تشمل الورقة أهمية وحجم المشكلة الصحية المطلوب إنشاء مركز لها مع إعداد مقترح للهيكل التنظيمي للمركز، وميزانية تقديرية للسنوات الثلاثة الأولى، وأن تتم دراسة أي مقترح لإنشاء مركز صحي وطني من قبل فريق عمل مشكل من ممثلين للقطاعات الصحية المختلفة. ولدى الموافقة على تنفيذ برنامج الكشف والتدخل المبكر للإعاقة السمعية في المرافق الصحية، تم إقرار إنشاء سجل وطني للإعاقة السمعية ضمن الأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي، ودراسة موضوع الإجراءات الصحية المطلوب الالتزام بها للأطفال في السنوات الأولى من العمر. ويشمل برنامج الكشف والتدخل المبكر للإعاقة السمعية فحص جميع المواليد في المملكة، وأن يتم تشخيص الحالات من قبل أخصائي سمع مع أجراء التدخل المبكر خلال الستة أشهر الأولى للمولود، وتتم مراقبة البرنامج من قبل المجلس الصحي السعودي، وتضمن البرنامج عقد الدورات التدريبية لكيفية فحص السمع للمواليد الجدد، مع إنشاء سجل وطني لهذه الحالات في البرنامج الوطني للكشف المبكر عن الإعاقة السمعية تحت أشراف المجلس الصحي السعودي، ويكون البرنامج ضمن معايير اعتماد المنشآت الصحية في القطاع الحكومي والخاص. وقال الدكتور المزروع إن المجلس الصحي السعودي يعمل باستمرار على دراسة المواضيع التي تسهم في تطوير الخدمات الصحية، وعلى وضع المعايير العلمية والتنظيمات والخطط الصحية ومراجعتها بصفة دورية، وتنفيذها حسب ما ورد في إستراتيجية الرعاية الصحية في المملكة. وستعمل المراكز الصحية الوطنية ستعمل على تشجيع برامج ومشاريع البحث العلمي والتطور التكنولوجي، وعلى استقطاب الموارد المالية والمادية اللازمة لدعم هذه البحوث، وبناء القدرات في منهجية البحث العلمي والممارسة الصحية المبنية على البراهين في مجال عمل المركز من خلال تنفيذ برامج تدريبية متخصصة ومميزة، وتعزيز الثقافة العامة للجمهور من خلال برامج توعوية وإعداد دلائل إرشادية مبنية على الحقائق العلمية والمنهجية، وكذلك المشاركة في صنع السياسات الصحية على المستوى الوطني والاستفادة من البحوث والدراسات العلمية في مجال عملها.