توّج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذراع الثقافي لأرامكو السعودية مساء السبت الفائزين بجائزة إثراء للإعلام الجديد في نسختها الأولى التي نظمها المركز في مقره بالظهران، حيث فاز المتنافس علي البحراني بجائزة المركز الأول من فئة الأفراد عن برنامجه "يوريكا شو"، فيما فازت قناة "مدرسة إكس" على اليوتيوب بجائزة المركز الأول من فئة قنوات اليوتيوب عن برنامجهم "وايز"، بينما فازت فرح عارف بجائزة الجمهور عن برنامجها "أبطال أول". وضمت لجنة تحكيم الجائزة كلاً من: الإعلامي أحمد الشقيري، والمخرج السينمائي عبدالله آل عياف، والبروفسور محمد قاسم، صاحب البودكاست العلمي المعروف "سايوير"، والزميل رجا المطيري. وأدار الأمسية نجم اليوتيوب، عبدالمجيد الكناني، وشاركه الكوميديان ياسر بكر وبدر صالح، واختتم الحفل بكلمة للسيد "هنري رايتش" صاحب برنامج اليوتيوب الشهير "فيزياء دقيقة واحدة". وقال مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فؤاد الذرمان إن "جائزة إثراء" للإعلام الجديد جاءت كإحدى مبادرات أرامكو السعودية لإثراء الشباب حيث شكلت فرصاً تنافسية لجميع الشغوفين بالإعلام وصانعيه من الشباب والفتيات المخرجين، والمصورين، وكتاب السيناريو، والمنتجين، وأصحاب الأفكار الإبداعية الخلّاقة، فقد صممت الجائزة لتحتفي بالمواهب والإبداعات الكامنة لدى شباب وفتيات المملكة سعياً لإثراء المحتوى العربي الرقمي". وأكد فؤاد الذرمان أن الجائزة تعد فرصة تنافسية يتيحها المركز لجميع المهتمين بالإعلام الجديد من خلال برامج إبداعية في مجال العلوم والفنون، لكي يظهروا تلك الإبداعات في أفضل صورة ويصقلوا تجاربهم حتى تثمر عن آداء أكثر إتقاناً واحترافية، ما يجعل هذه القدرة الإبداعية لدى الشبان والفتيات تتوجه نحو أهداف تثري المجتمع بالقيم والمعرفة والحضارة. وبيّن الذرمان، أن المسابقة شهدت نحو 120 مشاركةً نوعية من الأفراد، إضافة إلى مشاركة 4 قنوات على اليوتيوب وهي: "قناة سين، التاسعة إلا ربع، مدرسة إكس، وسعودي قيمر"، مضيفاً أنه وخلال الشهرين الماضيين تم إجراء فرز لمشاركات الأفراد لاختيار الأفضل من بينها، كما أجريت 23 مقابلة شخصية مع المتأهلين خلال مرحلة الفرز، قبل أن يتأهل 15 منهم للنهائيات، ليتنافسوا للفوز بجائزة إثراء للإعلام الجديد. واعتبر مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي هذا العدد الكبير من المشاركات تأكيداً على الإقبال الكبير في السنوات الأخيرة على الإسهام في المحتوى الإعلامي في شبكة الإنترنت من قبل فئة الشبان والفتيات، خاصة المحتوى المرئي والرقمي منه، ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى العالم أجمع، مشيراً إلى أن الشبان السعوديين أظهروا مواهب متميزة في هذا المجال. وحول طبيعة الدعم الذي حصل عليه المترشحون للتنافس على جائزة إثراء الإعلام الجديد؛ أوضح الذرمان أن ذلك يشمل التدريب والاستشارة وجميع ما يحتاجه هذا النوع من الأعمال الإبداعية من متطلبات الإنتاج الفني ليظهر بشكل احترافي ويحقق النجاح والانتشار. وقد خصص المركز صفحة لبرنامج الجائزة على شبكة الإنترنت (صفحة الجائزة) حيث تم التسجيل في برنامج الجائزة من خلالها، كما حوت شرحاً تفصيلياً عن البرنامج. وكانت المنافسة على جائزة البرنامج قد شهدت مشاركة فئتين من العاملين في هذا المجال في المملكة، أولهما؛ الأفراد وهم أصحاب الأفكار الإبداعية الذين لا يمثلون قنوات مسجلة، وثانيهما؛ القنوات المسجلة على موقع يوتيوب على شبكة الإنترنت، والتي لا يقل عدد المشتركين فيها عن 50 ألف مشترك. وتتمثل آلية المشاركة في البرنامج عن طريق إنتاج مقطع فديو قصير كحلقة تجريبية ذات محتوى إثرائي. وحول المعايير التي أهلت المتنافسين على الجائزة؛ لفت الذرمان أن القائمين على برنامج الجائزة وضعوا خمسة معايير لذلك، منها: أن تكون الفكرة إبداعية جديدة وغير مكررة أو مقتبسة، وأن يكون المضمون بشكل عام متسقاً مع أهداف الجائزة وتوجهها، وأن يكون محتوى المادة الإعلامية إثرائياً، وأن يتم التصوير والإخراج بشكل متقن وبجودة عالية، وأخيراً؛ أن تكون فكرة البرنامج ذات قابلية لتوليد أفكار متجددة تمكنه من الاستمرار لعدة حلقات. وجاءت مدينتا الرياضوجدة الأكثر من حيث عدد المشاركين مقارنة ببقية المناطق، وبلغت نسبة المشاركين من الذكور في المسابقة نحو 80 %، فيما بلغت نسبة الإناث المشاركات 20 %، وتراوحت أعمار المشاركين بين 19 و35 عاماً، وتركزت أغلب المشاركات في الموضوعات التي تدور حول العلوم والثقافة. تجدر الإشارة إلى أن الجوائز الثلاث (الأفراد والقنوات والجمهور) تشمل إنتاج 10 حلقات من البرنامج الفائز، كما حصل أفضل 15 مشاركا على جوائز شملت التدريب ودعم الإنتاج الاحترافي والاستضافة في الحفل الختامي للجائزة. عبدالمجيد الكناني تميز في تقديم الأمسية أعضاء لجنة التحكيم