في الثاني من ديسمبر من كل عام، تدشن دولة الإمارات العربية المتحدة مرحلة جديدة ومتميزة من تاريخها، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله) وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.. مرحلة تضيف للإنجازات تميزاً جديداً يكمن في تعزيز الهوية الوطنية، ورفعة الوطن وتمكين المواطن، وهي جهود قل أن يجود بها إلا أولو العزم، الذين يعمرون أوطانهم ويسهرون على رعاية وحماية شعبهم، وتحقيق آماله وطموحاته.. وفي ذكرى اليوم الوطني الثالث والأربعين، نشهد التجربة الراسخة للاتحاد، التي تشكل نموذجاً فريداً للتحولات العظيمة والمبادرات التي طالت أرجاء الدولة منذ الثاني من ديسمبر 1971وحتى الآن، في المجالات كافة، الاجتماعية والتربوية والصحية والإنسانية والاقتصادية، والأمنية التي تشكل عماد التنمية والاستقرار، فقد أخذت الأجهزة الأمنية في الدولة وعلى رأسها وزارة الداخلية، والقيادة العامة لشرطة دبي على عاتقهما مسؤولية نشر مظلة الأمن والأمان بشفافية ونزاهة وتقديم خدمات ترضي الجمهور، ومكافحة الجريمة وحماية النشء من أية مخاطر قد تهدده. وكلما تهل علينا ذكرى اليوم الوطني، أتذكر دائماً وأبداً الرجال المؤسسين الذين أقف لهم وقفة إجلال وتقدير واحترام، على رأسهم المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القائد الذي التقت رؤيته وحلمه مع رؤية وحلم أخيه، المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما حكام الإمارات، الذين أرسوا وأسسوا هذا الصرح العظيم.. وفي هذه الذكرى المباركة، والاحتفال ب (روح الاتحاد) نجدد الولاء والإخلاص لوطننا الغالي ولقيادته الرشيدة، معتزين وفخورين بصفحاتنا المضيئة وحياتنا الكريمة الهانئة، فخورين بنهضة دولتنا وما حققته من إنجازات، ونؤكد من جديد الإجلال والتقدير لقيادتنا التي أثبتت عالمية تميزنا في كل الظروف، وجعلت المستحيل ممكناً، وحولت الآمال والأحلام إلى واقع مزدهر حتى أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يقتدى به على مستوى العالم كله. فدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، وأولياء العهود، والرجال المخلصين من أبناء هذا الدولة استطاعوا بحقٍّ أن يجعلوا من دولة الإمارات العربية المتحدة دولة لها المكانة المرموقة في سجل التنافسية العالمية.. في هذه المناسبة العزيزة، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، وإلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، أطال الله أعمارهم ووفقهم لما فيه خير لهذا البلد، وإلى شعب الإمارات وجميع المقيمين على أرض هذه الدولة المعطاء، وما التوفيق إلا من عند الله سبحانه وتعالى.. *نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي