سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التوصية بتأسيس مركز وطني إلكتروني لمكافحة الإشاعة والدعوة إلى مقاضاة من يقترف جرائم في نشر الأخبار المكذوبة "المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة" بجامعة الملك خالد يختتم أعماله
اختتم "المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة: المخاطر المجتمعية وسبل المواجهة" الذي نظمته جامعة الملك خالد في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية خلال الفترى من 3- 5 صفر 1436ه الموافق 25- 27 نوفمبر 2014م، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير. وأوضح رئيس اللجنة العلمية رئيس قسم الإعلام والاتصال الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني أن اللجنة العلمية استقبلت نحو سبع مئة طلب مشاركة من داخل المملكة وخارجها، وقامت اللجنة بفرز هذه الطلبات واختيار أفضلها، حيث وصل المشاركون في المؤتمر ما يزيد عن ثمانين مشاركا من داخل المملكة وخارجها، توزعت مشاركاتهم على اثنتي عشرة جلسة خلال أيام المؤتمر الثلاثة. كما عقد المؤتمر جلسة خاصة ناقش خلالها دور المؤسسات السعودية في مواجهة الإشاعات، شاركت فيها عدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات السعودية. وعلى مدار أيام المؤتمر الثلاثة تواصل عقد الجلسات العلمية للمؤتمر في جلسات صباحية ومسائية وتزامنية، شهدت حضور ومشاركة عدد من الخبراء والباحثين والمهتمين بموضوع المؤتمر وعدد من طلاب وطالبات الدراسات العليا في الجامعات السعودية وطلاب وطالبات قسم الإعلام والإتصال. وتنوعت المشاركات في هذا المؤتمر في تقسيمها الموضوعي من التأصيل الشرعي والعلمي والتعريف بالنظريات المفسرة للشائعات، والتناول الإعلامي لها، ودور وسائط الإعلام الجديد في انتشارها، والأدوار المجتمعية المتعددة في مواجهتها والحد من مخاطرها، وكذلك التقسيم الوسائلي للإشاعة في الصحافة والتلفزيون والإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعي، إضافة إلى التقسيم الجغرافي على الصعيد المحلي والعربي والدولي. كما طرحت بحوث وأوراق المؤتمر عددا من البرامج والإرشادات والنماذج المقترحة لمواجهة الشائعات، بما يمكن المؤسسات المجتمعية المعنية من المواجهة العلمية والعملية المنظمة والفاعلة للتصدي للإشاعات وتحجيم مخاطرها عل المجتمعات والأفراد. وفي نهاية المؤتمر رفع المشاركون شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على موافقته على تنظيم المؤتمر، وعلى الدعم المستمر الذي يوليه -حفظه الله- لمؤسسات التعليم العالي والجامعات في المملكة، وكذلك الدعم الذي تحظى به الجامعات من ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومن سمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز يحفظهم الله. وما هذا المؤتمر إلا نموذج من نماذج الدعم اللا محدود الذي تحظى به الجامعات بما فيها تنظيم الفعاليات العلمية الكبرى دعماً للمعرفة العلمية المتقدمة ومساندة لمعطيات التنمية الشاملة الني تشهدها المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين. كما رفع المشاركون شكرهم لراعي المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز على رعايته الكريمة وحرصه على أن يحقق هذا التجمع العلمي الدولي أهدافه النبيلة في حماية الأفراد والمجتمعات من مخاطر الإشاعات. وثمن المشاركون ما تلقاه العملية التعليمة العالية في المملكة من عناية كريمة من معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، وما وجده المشاركون من متابعة حثيثة لفعاليات المؤتمر من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود، الأمر الذي انعكس إيجابا على البيئة العلمية والبحثية الفعالة والمنتجة خلال جلسات المؤتمر. كما عبر المشاركون في المؤتمر الذين قدموا من دول عربية وأجنبية عديدة عن خالص شكرهم لما وجدوه من دقة في التنظيم وحفاوة في الاستقبال وكرم في الضيافة. وخلص المشاركون في المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة إلى تقديم التوصيات التالية التي جاءت من خلال بحوثهم وأوراقهم العلمية أو من خلال جلسات ونقاشات المؤتمر: 1- حث المجتمع الأكاديمي في مجالات علوم الإعلام والتخصصات الاجتماعية والنفسية لتطوير نظريات الإشاعة واستحداث وتوظيف منهجيات حديثة لدراسة ظاهرة الإشاعة في المجتمعات الإنسانية. 2- التوصية لجامعة الملك خالد لإنشاء مركز بحثي متخصص في دراسة الإشاعة وآثارها ومخاطرها وسبل مواجهتها على المستوى المحلي والدولي. 3- استحداث مقررات أو إضافة مفردات في مقررات قائمة في كليات وأقسام الإعلام في الجامعات السعودية والعربية لدراسة الإشاعة ومكافحتها والتوعية بمخاطرها على المجتمع. 4- استحداث برامج ومفردات في مقررات التعليم العام لتوعية طلاب المدارس بمخاطر الإشاعات. 5- تأسيس مركز وطني الكتروني لمكافحة الإشاعة تابع لوزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية لعرض الإشاعات المتداولة ويرد عليها أو ينسق مع الجهات المعنية بها للرد وبيان الحقائق، ويشجع المبادرات الحالية التي تعمل في هذا الاتجاه. 6- حث المؤسسات العامة والخاصة على تطوير منصاتها الاتصالية والإعلامية بما يكفل مواجهة الشائعات بما في ذلك المتحدث الرسمي ومواقع المؤسسات الالكترونية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، واستصدار القرارات الملزمة لهذه الجهات لتنفيذها. 7- التوصية لمؤسسات الإعلام والمواقع الإلكترونية الإخبارية بالاهتمام بالممارسات الاحترافية وأخلاقيات العمل الإعلامي التي تحد من انتشار الإشاعات والتوعية بخطورتها. 8- حث المؤسسات الرسمية والأهلية والأفراد لمقاضاة من يقترف جرائم في نشر الأخبار المكذوبة أو غير الدقيقة ويروج من خلالها لإشاعات تضر بهذه المؤسسات. 9- حث المؤسسات الدينية والجهات التنفيذية المعنية بالشؤون الإسلامية للتوعية عبر منافذها المتعددة بمخاطر الإشاعات على الأفراد والمجتمع، ورفع الوازع الديني المضاد للإشاعة وترويجها في المجتمع. 10- عقد مؤتمر إعلامي كل عامين بجامعة الملك خالد يتناول أهم القضايا الإعلامية ومستجدات الإعلام والاتصال.