قال شفيق صارصار رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تونس أمس الثلاثاء إن الانتخابات الرئاسية ستجري خلال أسبوعين إذا لم ترد طعون على نتائج الجولة الأولى للانتخابات. وأفاد صارصار في مؤتمر صحافي ان قائد السبسي والمرزوقي سيتنافسان في دورة ثانية لم يتم تحديد تاريخها بعد، لأن أيا منهما لم يحصل على "الأغلبية المطلقة" من الاصوات أي 50 بالمئة زائد واحد. وصرح صارصار بأنه يأمل أن يتم المرور إلى تنظيم الدورة الثانية للانتخابات خلال أسبوعين لكن في حال وردت طعون ضد نتائج الدورة الأولى فإنه يرجح تطول الفترة ويتوقع أن تجرى حينها في أواخر شهر ديسمبر. وكشفت النتائج الأولية المعلن عنها أمس بعد انتهاء عمليات الفرز في الدوائر الانتخابية كافة حصول الباجي قايد السبسي على إجمالي مليون و289 ألف صوت بنسبة 46ر39 %، بينما حصل الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي على مليون و92 ألف صوت بنسبة 4ر33 %. وجاءت نتائج الدور الأول متطابقة مع حالة الاستقطاب التي سيطرت على الحملات الانتخابية بين المرشحين الرئيسيين. وحل حمة الهمامي مرشح الجبهة الشعبية الممثلة لأغلب تيارات اليسار في المركز الثالث بحصوله على أكثر من 255 ألف صوت بنسبة 82ر7 % من الأصوات. وأكدت نتائج الانتخابات الرئاسية استمرار تراجع رموز الأحزاب الديمقراطية والاجتماعية التي تلقت خسائر كبيرة في الانتخابات التشريعية حيث جاء مرشح الحزب الجمهوري السياسي البارز أحمد نجيب الشابي في المركز السادس بنسبة 04ر1 % من الأصوات بينما حل بن جعفر مرشح حزب التكتل في المركز العاشر بنسبة87ر0 % من الأصوات، وفشل الحزبان في الحصول على أي مقاعد بالبرلمان. وجاءت المترشحة الوحيدة الممثلة للمرأة في الانتخابات الرئاسية القاضية المستقلة كلثوم كنو في المركز 11 بنسبة لا تتعدى 56ر0 %. وبلغت نسبة الإقبال العامة على الانتخابات الرئاسية 90ر62 % في حين تم إحصاء 50 ألف ورقة تصويت ملغاة مقابل 106 آلاف تم تسجيلها في الانتخابات التشريعية. رئيس الهيئة العليا للانتخابات أثناء المؤتمر الصحافي (رويترز)