لقي العشرات من الضحايا حتفهم غرقا وتهدمت بيوت سكنية وتضررت بعض المنشآت بشكل كبير جراء فيضانات وسيول جارفة ضربت، خلال الثلاث أيام الماضية، جنوب المغرب. وعرفت مناطق بنواحي مدينة كلميم (جنوب المغرب) هطول امطار قوية، ما تسبب في ارتفاع منسوب المياه بأودية تلك المناطق بشكل مفاجئ، وجرفت سيول الأودية العشرات من الضحايا الذين قضوا غرقا وأعدادا كبيرة من المنازل وهدمت قناطر وخربت طرقا رئيسية وبنيات تحتية أخرى. وتم الإعلان عن حصيلة أولية تجاوزت ال 20 غريقا وعشرات المفقودين، في حين تمكنت فرق الإنقاذ من إغاثة اكثر من 200 شخص كانوا في حالة خطر من بينهم 40 تم إنقاذهم بواسطة مروحيات تابعة للقوات المسلحة الملكية والشرطة. وأصدر العاهل المغربي تعليماته باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لتقديم كل أشكال الدعم للسكان المتضررين من الفيضانات التي عرفتها بعض جهات المغرب، بحسب ما أعلن بلاغ للديوان الملكي المغربي. وأضاف البلاغ أن العاهل المغربي ومشاطرة لأسر الضحايا والمفقودين آلامهم، قرر التكفل بلوازم دفن جثامين الضحايا، ومآتم عزائهم، وكذا بتكاليف علاج المصابين". وكادت الفيضانات أن تجرف سيارة مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة. وفجع رشيد المسعودي أحد قياديي حزب العدالة والتنمية والكاتب في الاتحاد المغربي للشغل بفقد 14 فردا من عائلته بينهم زوجته وابنته. ناجون من الفيضانات يعتلون مركبتهم