قالت السلطات المغربية اليوم الاثنين إن السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة تسببت في مقتل 32 شخصا على الأقل وأطاحت بمباني وسيارات وطرق وأدت لإجلاء أكثر من 200 شخص في جنوب البلاد. وفي السابق تسببت السيول وهي أمر شائع في المغرب في مثل هذا الوقت من العام في اندلاع احتجاجات عنيفة لسكان محليين غاضبين مما يعتبرونه استجابة بطيئة وغير فعالة من السلطات. وعرضت قناة (2إم) التلفزيونية لقطات لسكان غاضبين بعد أن غرقت منازلهم قرب مدينة الرشيدية. وذكرت وسائل إعلام أن إغلاق الكثير من الطرق لفترة طويلة قد يؤدي لاندلاع مزيد من الاحتجاجات. وذكر بيان أصدره القصر الملكي أن الملك محمد السادس عاهل المغرب أصدر تعليمات للسلطات المختصة لاتخاذ "الإجراءات الفورية اللازمة لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للسكان المتضررين." وقالت وزارة الداخلية إن 24 من القتلى وعددهم الإجمالي 32 سقطوا في منطقة كلميم وهي بلدة صحراوية مضيفة أن ستة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الجيش أرسل طائرات هليكوبتر لنقل العشرات وبينهم أجانب من بعض المناطق المهددة بارتفاع منسوب مياه الأنهار بها. ونشرت مواقع إخبارية محلية على الانترنت لقطات لسيارات وطرق في عدة مناطق تجرفها السيول بما في ذلك كلميم ومراكش.