ربما يستغرب أحدكم هذا الموضوع، ولكن هي كلمات خرجت من القلب، وستصل إلى القلب بإذن الله وسؤالي الوحيد هل يكفي الشكر لمن يسدي إليك معروفاً أو جميلاً أو خدمة بلا مقابل يرجوه؟ في تصوري أن الشكر لا يكفيه فقط، بل ستظل مديناً له ما حييت لما قدمه لك، وقد تعجز أن ترد له فضله وجميله بأفضل منه، أعتقد بأن الصديق الأخ عملة نادرة في هذا الزمن! إن حفظ الجميل والمعروف من شيم الرجال الأوفياء، فالحياة التي نعيشها أشبه ما تكون بقطار ونحن أحد ركاب هذا القطار فقد نلتقي بأشخاص ونفارق آخرين وهذه سنة الله في خلقه. ربما قضاؤك وقدرك أن يجمعك بأناس يضفون لمسة جمالية في مسيرة حياتك أو يتركون بصمة واضحة في مسيرة حياتهم تبقى ذكرى طيبة لهم، من الطبيعي ان النفس البشرية تحب من يحسن إليها فتتحين الفرص لترد الجميل بما هو أحسن. أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان ما قد يبعث على الحزن التنكر للجميل ممن تتوقع منه الوفاء فيبادرك بالإساءة، نحن نعيش أزمة وفاء مستشرية في المجتمع، وهي ما يجب زراعته في نفوس أبنائنا ليواجهوا هذه الحياة المليئة بالماديات حتى يعلموا أن هناك ما هو أجمل وأنقى وأتقى.. ألا وهي محبة الناس لك وتقديمك الفضل والمساعدة لمن تعرف ومن لا تعرف فتجازى بها بدعوات في ظهر الغيب. وقفة.. يقول المتنبي: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا * معهد الإدارة العامة بالرياض