افتتح معالي نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الفريح الخميس الفائت فعاليات أعمال ورشة عمل بناء القدرات المهنية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنشأة التي نظمها المعهد المصرفي والمالي، وهدفت الورشة التي شهدت مشاركة عدد من العاملين في الكليات والمعاهد المصرفية الخليجية بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات المالية العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي لتسليط الضوء على التدريب التقليدي والتدريب المصمم وفق قدرات ومهارات مهنية محددة. بالإضافة إلى استعراض تجارب المعاهد المصرفية الدولية وتجربة المعهد المصرفي والمالي السعودي في استخدام منهجية بناء القدارت المهنية، وكذلك تجارب الجهات الرقابية والمؤسسات المالية بالمملكة في تطبيق هذه المنهجية. وأوضح معالي نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الفريح في كلمته أن التغيرات المتلاحقة في القطاع المالي سواء محلياً أو عالمياً تتطلب تركيزاً أكبر على منهجية بناء وتطوير القدرات المهنية للموارد البشرية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للقطاع. ومن أجل مواجهة التحديات المحتملة في المستقبل، لابد من إعداد الكفاءات من خلال صقل المهارات الأساسية والصفات والسلوكيات اللازمة للمهنيين الجيدين. وقد قدم المعهد المصرفي مساهمة تستحق التقدير في صقل مهارات المهنيين العاملين في مجال الخدمات المالية. وكذلك قدم المعهد للمشاركين في برامجه التدريبية فرصاً لتكوين شبكة علاقات مهنية واجتماعية قوية وتساعد على تبادل الخبرات فيما بينهم. مشيراً أنه من أجل أن نهيئ أنفسنا للعمل في بيئة مالية متكاملة محلياً وعالمياً ومتسمة بمزيد من التنوع والتعقيد، فإننا بحاجة لأن نكون سباقين في تعزيز مؤسساتنا، وتطوير أسواقنا المالية والبنى التحتية المرتبطة بها، والاستثمار في الإنسان الذي هو المحور الأساس لبناء القدرة على دعم المؤسسات حيث إن الموارد البشرية في هذا القطاع هي أهم الأصول التي يجب الاعتناء بها. والمؤسسات الناجحة هي تلك التي حددت أهدافها الاستراتيجية بعناية ووظفت الموارد البشرية المؤهلة لتحقيق هذه الأهداف بفعالية، وأوجدت إجراءات داخلية محددة بدقة لتقييم ثغرات المهارات، واتخذت التدابير اللازمة لسد هذه الفجوات، من خلال قيادة متميزة تسعى إلى تحقيق أهداف المنشأة. واستطرد قائلاً: وضعت مؤسسة النقد مؤخراً استراتيجية تنتقل من خلالها من الأساليب التقليدية في إدارة الأعمال وتبنت نموذجاً مبنياً في جوهره على الكفاءة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. وهناك عدة مبادرات سيتم تنفيذها في الأجل القصير والمتوسط والطويل وفقاً لهذه الاستراتيجية. ويعد تطوير الموارد البشرية أحد المجالات المحورية التي سينصب عليها التركيز لكونها جزءاً من هذه الاستراتيجية. من جهته أكد سعادة مدير عام المعهد المصرفي والمالي الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري في كلمته ان تنظيم هذه الورشة يأتي في ظل المتغيرات المتسارعة في القطاع المالي والمصرفي، وتوجه المؤسسات المالية نحو تغيير استراتيجيات بيئة اعمالها لتواكب هذه المتغيرات وتتمكن من تحقيق اهدافها. وتطرق الدكتور الدوسري إلى دور المعهد المستمر في مساندة المصارف والمؤسسات المالية في مجال تطوير مواردها البشرية من خلال تقديم أفضل الحلول المعرفية والتطبيقية المتنوعة التي تلبي احتياجاتهم. د. فهد الدوسري عبدالعزيز الفريح