سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المواصفات والمقاييس» تدعم مبادرات ترشيد استهلاك الطاقة ب23 لائحة ومواصفة قياسية القصبي: خارطة جديدة لاستكمال منظومة البنية الفنية والتقنية للرقابة على وقود المركبات
كشفت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة عن خارطة جديدة تقودها مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة لإحكام السيطرة على سوق السيارات في المملكة، وتتزامن هذه الانطلاقة مع إبرام الهيئة مذكرات تفاهم مع 78 شركة سيارات عالمية، في خطوة جديدة اعتبرها المختصون نقلة نوعية وتجربة رائدة تهدف إلى المضي قدماً في تطبيق المعيار السعودي لاقتصاد الوقود. واعتبر محافظ الهيئة الدكتور سعد القصبي هذا الحدث الكبير الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، مؤكداً في الوقت ذاته تطبيقه على المركبات المستعملة لأول مرة عالمياً، مشيداً بالجهود المشتركة بين الهيئة والمركز السعودي لكفاءة الطاقة والجهات المعنية في هذا الشأن. وأكد القصبي اعتماد هيئته ما يربو على 23 لائحة فنية ومواصفة قياسية سعودية خلال ال24 شهرا الماضية، موضحا "مرتبطة بمبادرات كفاءة الطاقة ومن أبرزها تحديث بطاقة كفاءة الطاقة للمكيفات والتي تم تطبيقها فعلياً مطلع العام الجاري". وكشف القصبي عن توجهات الهيئة المستقبلية نحو استكمال بنيتها الفنية والتقنية للاضطلاع بمتطلبات الرقابة، في خطوة يؤكد من خلالها التقيد بتطبيق المعايير الفنية والتقنية في سوق السيارات السعودي، مشيراً إلى أنه جاري التنسيق مع برنامج كفاءة الطاقة لإعداد كراسة الشروط والمواصفات الخاصة بمختبر اقتصاد الوقود، متوقعاً في الوقت ذاته طرح هذا المشروع الكبير مطلع العام المقبل، معرباً عن شكره البالغ لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول ورئيس اللجنة الفرعية لبرنامج كفاءة الطاقة على دعمه الحثيث للبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة. وقال القصبي "يتم حالياً الإعداد لاستكمال تطوير البرامج التقنية الخاصة بمشاركة البيانات مع المصنعين، ونتوقع تشغيل مختبر كفاءة المكيفات قبل نهاية العام الحالي"، مستعرضاً جهود الهيئة في إنشاء مختبر كفاءة الأجهزة المنزلية، ومختبر العزل الحراري، وتجهيز مختبر الإطارات. وبيّن محافظ هيئة المواصفات أن محور النقل هو واحد من ثلاثة محاور يعمل البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة على تنفيذها وذلك من خلال دراسة واقع المملكة والتجارب الدولية الرائدة لصياغة خارطة طريق واضحة المعالم نحو ترشيد استهلاك الوقود في المركبات الخفيفة، لافتاً إلى أن كثيراً من دول العالم تنظر لقضية ترشيد استهلاك الطاقة باعتبارها واحدة من أهم الأولويات التي تتبناها، وتُقدم في سبيلها الرؤى والأطروحات المتنوعة لتعظيم الاستفادة من هذا المورد الرئيس والذي تقوم عليه كثير من تلك الاقتصاديات والصناعات، مشيراً إلى اعتماد هيئة المواصفات أكثر من 28.000 لائحة فنية ومواصفة قياسية سعودية موزعة على تسعة قطاعات، تشكل المواصفات العالمية التي تم تبنيها ما يزيد على 70% منها، مؤكدا وجود 91 لائحة فنية و480 مواصفة قياسية سعودية في قطاع المركبات تتماشى مع الممارسات العالمية وتفي بمتطلبات الصناعة الوطنية وتلبي توقعات المستهلك المحلي. د. سعد بن عثمان القصبي