هبط سعر مزيج برنت دون 79 دولاراً للبرميل اليوم الإثنين بعد إنزلاق اليابان رابع أكبر مستورد للخام في العالم في براثن الركود وبعد أن جددت السعودية التأكيد على أنه ينبغي ترك تحديد سعر النفط للعرض والطلب. وتنتظر السوق لمعرفة ما إذا كانت منظمة أوبك ستخفض الإنتاج في اجتماعها في أواخر الشهر الحالي. ولا تزال السوق تشهد وفرة في المعروض لأسباب منها استمرار نمو إنتاج النفط الضخري في الولاياتالمتحدة بينما لا يزال الطلب ضعيفا. ونزل برنت 73 سنتا إلى 78.68 دولار للبرميل بعدما هوى في وقت سابق من الجلسة إلى 77.94 دولار للبرميل. كان عقد تسليم يناير أغلق مرتفعا 1.92 دولار يوم الجمعة. وانخفض الخام الأمريكي تسليم ديسمبر 64 سنتا إلى 75.18 دولار للبرميل بعد إغلاقه مرتفعا 1.61 دولار يوم الجمعة. وتلقت فرص ارتفاع الطلب العالمي على النفط ضربة بسبب بيانات أظهرت انكماش اقتصاد اليابان على نحو غير متوقع بنسبة سنوية بلغت 1.6 بالمئة في الربع الثالث بسبب ضعف الاستهلاك والصادرات. وباتت اليابان حاليا في ركود وهو ما أثار مخاوف جديدة بشأن النمو العالمي وتسبب في موجات بيع للأسهم في آسيا وأوروبا. وقال توني نونان مدير مخاطر النفط لدى ميتسوبيشي كورب في طوكيو "هذه ضربة جديدة لأسعار النفط الخام.. عامل نزولي آخر." وقال نونان "الاتجاه النزولي مستمر إلى أن يحدث شيء يحول وجهتنا. قد يتمثل ذلك في اجتماع أوبك." واتهم وزير النفط الإيراني بعض دول أوبك أمس الأحد باختلاق الأعذار لتبرير رفضها تحقيق استقرار الأسعار من خلال خفض الإنتاج. وفي علامة أخرى للتراجع بالنسبة لأسعار النفط قالت وكالة الطاقة الدولية إن سوق الخام دخلت عهدا جديدا مع تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني وانتعاش إنتاج الولاياتالمتحدة من النفط الصخري مما يجعل العودة إلى الأسعار المرتفعة أمرا مستبعدا.